اليمن: مقتل 2000 طفل جندهم «الحوثي» في حربه على مأرب

  • 9/25/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة اليمنية أن الهجوم الحوثي على مدينة مأرب أدى إلى مقتل نحو 2000 طفل جندتهم الميليشيات الإرهابية، فيما نزحت عشرات الأسر من منازلها في محافظة الحديدة نتيجة الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين، كما لقي عدد من عناصر الميليشيات الإرهابية مصرعهم خلال محاولات تسلل فاشلة في الساحل الغربي. وقال نائب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة مروان نعمان، إن الهجوم الحوثي على مدينة مأرب أدى إلى مقتل نحو 2000 طفل جندتهم الميليشيات الإرهابية. وكشف نعمان في كلمة ألقاها خلال اجتماع رفيع المستوى معني بحماية الأطفال في النزاع المسلح، والذي عقد برعاية الاتحاد الأوروبي وبلجيكا والنيجر على هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن تجنيد ميليشيات الحوثي لأكثر من 35 ألف طفل منذ عام 2014 منهم 17% دون سن 11 عاماً، بينما يقاتل 6729 طفلاً في جبهات الحوثيين. وأكد نعمان أن «ميليشيات الحوثي لا ترى في اليمنيين، بمن فيهم الأطفال، سوى وقود لحربها»، لافتاً إلى خطورة استخدام ميليشيات الحوثي للمدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة ما لا يقل عن 60 ألف طفل، وتدريبهم وإرسالهم للجبهات. وأشار إلى إنكار ميليشيات الحوثي لتفشي جائحة كورونا في مناطق سيطرتها مما أدى إلى انتشار الوباء بين الأهالي، وهذا له تأثير مباشر على الأطفال في ظل انهيار النظام الصحي في تلك المناطق. كما تطرق إلى خطورة تحريف المناهج التي تطبعها ميليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها، وما يشكله ذلك من تهديد بإنشاء جيل من المتطرفين الذين لا يتقبلون إخوانهم في الوطن فضلاً عن قبولهم التعايش مع الشعوب الأخرى. واستعرض انتهاكات الحوثيين الجسيمة بحق الطفولة، والتي لا تقتصر على المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، فإلى جانب استخدام المدارس للأنشطة العسكرية، يستهدفون أيضاً المدارس في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ويهاجمون مخيمات النازحين ويقتلون الأطفال في هجماتهم العشوائية ضد المنشآت المدنية، ومنها هجوم يونيو الماضي على محطة وقود في مأرب، التي راح ضحيتها عدد من الأطفال. وأوضح أن قناصة الميليشيات تحصد أرواح الأطفال يومياً بطريقة بشعة في مدينة تعز التي تعاني حصاراً خانقاً من قبل الحوثيين منذ 7 سنوات. وشدد نعمان على أهمية تحرك المجتمع الدولي الفوري لوقف جرائم الحوثيين الشنيعة بحق الأطفال والشعب اليمني، حيث لا تزال ميليشيات الحوثي تشكل خطراً كبيراً على الأطفال وتواصل القتل والتشويه والاختطاف والانتهاك الجنسي وتجنيد الأطفال في حربها العبثية ضد الشعب اليمني. وأكد أن الحكومة اليمنية لن تدخر أي جهد لحماية الأطفال والتخفيف من معاناتهم أثناء الحرب، إلى جانب جائحة كورونا التي خلقت ظروفاً غير مستقرة وغير آمنة للأطفال والفئات المتأثرة من الحرب في المجتمع اليمني، مجدداً تأكيد الحكومة اليمنية الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وقانون حقوق الطفل وغيرها من التعهدات الوطنية والدولية لحماية الأطفال من الانتهاكات. وفي الساحل الغربي، نزحت عشرات الأسر من منازلها في منطقة «البقعة الشرقية» إلى «البقعة الساحلية» بمديرية «التحيتا» جنوب محافظة الحديدة. وأفاد إعلام القوات المشتركة، بأن العائلات النازحة حملت معها أمتعتها وبعض مواشيها وما خف حمله تاركين وراءهم ديارهم، مؤكداً أن الميليشيات أجبرتهم على حياة التشرد للعيش بسلام بعيداً عن إرهاب الميليشيات الحوثية. واشتدت موجة النزوح للأهالي في الفترة الأخيرة جراء الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي، بحق المدنيين الأبرياء باستهداف منازلهم ومزارعهم وقراهم السكنية، التي تحولت إلى مناطق خاوية على عروشها. أمنياً، أسقطت دفاعات القوات المشتركة، أمس، طائرة مسيَّرة هجومية تابعة لميليشيات الحوثي في «الدريهمي» جنوب الحديدة. وأفاد مصدر عسكري أن الطائرة المسيَّرة الحوثية تحمل قنابل حاولت التحليق في سماء مديرية الدريهمي وسرعان ما تم التعامل معها وإسقاطها فوراً. يُشار إلى أن القوات المشتركة أسقطت في الأيام القليلة الماضية طائرتين مسيّرتين هجوميتين تابعتين للميليشيات تحملان قنابل حاولتا التحليق في سماء مديرية «حيس»، وفوق منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، في إطار تصعيد الميليشيات في مناطق متفرقة جنوب الحديدة. كما لقي عدد من عناصر الميليشيات الإرهابية مصرعهم وجرح عدد آخر بضربات مركزة استهدفت تحركات للميليشيات في ثلاث جبهات بمدينة الحديدة. وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات للميليشيات قرب خطوط التماس شمال شرق المطار وشارع الخمسين ومدينة الصالح وكيلو 16 وسرعان ما تم التعامل معها بحزم، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة في أوكار مرصودة للميليشيات وتكبيدها خسائر بشرية ومادية. يأتي ذلك تزامناً مع تصعيد الميليشيات في جبهات ريف الحديدة وتحديداً جبهة «حيس» وسط خسائر فادحة في العدد والعتاد على يد القوات المشتركة.

مشاركة :