رصدت المسوحات البيئية التي نفذتها هيئة البيئة - أبوظبي العام الماضي حالات نفوق لأبقار البحر والسلاحف البحرية، ما دفع الهيئة إلى تقليل حجم الأنشطة البشرية في المجال البحري بشكل عام. وأشارت الهيئة إلى أن أعداد الدلافين داخل الإمارة ما زالت مستقرة، وتعتبر مياه إمارة أبوظبي موطناً لأكبر عدد من دلافين المحيط الهندي الحدباء في العالم ويصل عددها إلى 700 دلفين. وسجلت الهيئة 37 حالة نفوق لأبقار البحر العام الماضي، مقابل 18 حالة عام 2019، فيما سجلت 80 حالة نفوق للسلاحف البحرية، بينما كان الرقم المسجل 51 حالة نفوق في عام 2019. وكانت أسباب نفوق أبقار البحر غير طبيعية بنسبة 64%، و18% طبيعية، و18% غير محدد، فيما أسباب نفوق السلاحف البحرية 25% غرق، 25% لأسباب غير طبيعية، 17% لاصطدامها بالقوارب، و33% لأسباب يصعب تحديدها.ووفقاً للتقرير السنوي لهيئة البيئة - أبوظبي لعام 2020 المنشور الأسبوع الماضي، فقد نفذت فرق الهيئة حملات توعية استهدفت ملاك المنازل القريبة من الشاطئ ومجتمعات الصيد لزيادة الوعي باللوائح والقوانين المتعلقة بالصيد البحري، مؤكدة أنها وسعت جهود المراقبة البيئية وعززت السياسات والإجراءات واللوائح المتعلقة بالبيئة البحرية. وأشارت الهيئة إلى أن أعداد الدلافين داخل الإمارة ما زالت مستقرة، وتم تسجيل 17 مشاهدة للحيتانيات الساحلية، و2 من خنازير البحر، و5 دلافين المحيط الهادي قارورية الأنف، و10 دلافين المحيط الهندي الحدباء. واستكملت الهيئة أول مسح للكائنات البحرية التي لا تتوافر عنها بيانات كافية، حيث شهد العام الماضي تنفيذ مسح استهدف 2000 كائن حي، منها 50 نوعاً من اللافقاريات التي تم تحديدها، 197 عينة قاعية، وشملت الأنواع 10 أنواع من كثيرات الأهداب، و16 نوعاً من ذوات الصدفتين، و23 نوعاً من الحلزونيات.