كونا - أكد فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية أن مشاريع وبرامج الفريق ساهمت بشكل فعال ومميز في حماية وتأهيل البيئة البحرية والسواحل الكويتية رغم التحديات والصعوبات التي واجهته بسبب جائحة (كورونا) والتي تمكن من التعايش معها خلال انجاز مهامه. وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة إن الفريق أصدر تقريرا يشمل إنجازاته البيئية اثناء جائحة (كورونا) وأبرز الأعمال والأنشطة التطوعية التي نفذها بسواعد أعضائه ضمن مبادرته البيئية (بحرنا) بالتعاون مع جهات حكومية وأهلية ضمن مسيرة الفريق المستمرة منذ أكثر من 30 عاما. وأوضح أن هناك إنجازات محلية رائدة للفريق تتمثل بقيامه بحماية ومراقبة الشعاب المرجانية وتنظيفها من المخلفات ورفع عشرات الأطنان من المخلفات والسفن والقوارب الغارقة فضلا عن قيامه بحملات أسبوعية لتنظيف سواحل الكويت والجزر وتثبيت وصيانة شاملة لجميع المرابط البحرية و190 مهمة بيئية وتطوعية خلال هذه السنة. وأضاف ان الفريق تمكن من إنجاز أنشطته ومهامه البيئية الدؤوبة بمعدل نشاط بيئي كل ثلاثة أيام حيث استطاع من خلال مثابرة أعضائه والجهات الداعمة والمساندة من تحقيق هذا القدر الكبير من الإنجازات للمحافظة على البيئة البحرية وتأمين وسلامة السواحل والممرات الملاحية وزيادة الوعي البيئي بين قطاعات المجتمع المختلفة. وفيما يخص مشروع انتشال السفن والقوارب والقطع البحرية للمحافظة على البيئة البحرية وسلامة الملاحة فيها أفاد بأن الفريق تمكن من انتشال 21 قاربا وسفينة وقطعة بحرية اجمالي زنتها 210 أطنان من مواقع عدة هي نادي الفحيحيل البحري وجزيرة (فيلكا وكبر) وشواطئ (عشيرج ومارينا والجليعة) وجون الكويت ونقعة الفحيحيل ومارينا الكويت وساحل الدوحة والشعب البحري. وبين أن الفريق قام ايضا برفع 260 طنا من شباك الصيد المهملة والمخلفات الضارة بالبيئة البحرية والساحلية شملت اكثر من 22 موقعا على امتداد سواحل وبحر الكويت منها سواحل الشويخ والدوحة والسلام وعشيرج وجنوب جون الكويت والابراج والمستشفيات وجزر (ام النمل وقاروه وام المرادم) وتنظيف نقعة الفحيحيل اضافة الى إزالة خرسانات من ميناء عبدالله والخيران وتأهيل حاجز محمية الجهراء ورفع مخلفات من شاليهات الدوحة الغربية. وذكر الفاضل أن الفريق استمر في مشروع صيانة المرابط البحرية بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة وصندوق حماية البيئة وبنك الكويت الدولي وشركة البترول الكويتية العالمية في أهم مواقع الشعاب المرجانية حيث استكمل الفريق صيانته الدورية الشاملة لمئة مربط بحري وتطوير اجزائها من مواد حديثة خاصة أكثر متانة وتحمل لزيادة كفاءتها لتأمين الرسو الآمن للقوارب واليخوت حول الجزر وأهم مواقع الشعاب المرجانية. واشار الى ان الفريق يتابع دوريا مواقع عدة في بحر الكويت للتأكد من سلامة الحركة الملاحية ومتابعة اللوحات الإرشادية في العديد من المواقع منها سواحل (المنطقة الحرة وأبو الحصانية وعشيرج) مقابل جزيرة (أم النمل). وزاد ان الفريق نظم حملات توعوية مشتركة مع المكتب الاقليمي لمكتب الامم المتحدة للبيئة في غرب آسيا لتعزيز التعاون المشترك ضمن الحملة العالمية (بحار نظيفة) التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للبيئة لحماية البحار من مخلفات البلاستيك حيث ساهم هذا التعاون في استمرار وتفعيل ما يقوم به الفريق من أجل حماية وتأهيل البيئة البحرية ورفع المخلفات من سواحل وجزر الكويت وشعابها المرجانية وتقديم كل الخدمات للمساعدة في تحسين بيئة الكائنات البحرية. واكد الفاضل ان هذا التعاون يحقق الرؤى والطموحات المشتركة الهادفة الى حماية البيئة المحلية والعالمية مبينا ان الكويت دولة بحرية وتعتمد على البحر بشكل كبير في حياتها الاقتصادية والمعيشية والسياحية ولذلك فمن الضروري الاهتمام بالبيئة وحماية التنوع البيولوجي. واوضح ان الفريق شارك ايضا في عمليات عدة لرفع مخلفات بالتعاون مع العديد من المتطوعين والجهات ومنظمة حماية الشواطئ العالمية كما عقد دورة بيئية متقدمة لمجموعة من موظفي الهيئة العامة للبيئة مع عمل التدريب العملي اللازم لهم عن برنامج (الكورال ووتش) التابع لجامعة (كوينزلاند) في أستراليا والذي يشمل مراقبة الشعاب المرجانية وزيارات دورية لمواقعها ورصد حالة المرجان فيها. وأكد أن الفريق يولي أهمية كبيرة للوضع البيئي في جون الكويت وتتمثل في المراقبة المستمرة للحالة البيئية له والقيام بإجراءات عملية لرفع وإزالة المخلفات لحماية مكونات البيئة البحرية وتأمين الملاحة بدعم من بورصة الكويت. وقال ان الفريق يواصل طلعاته الدورية لرصد حالة الشعاب المرجانية في مواقعها حول الجزر الجنوبية والسواحل وفي محميات جابر الكويت البحرية وعمل مسوحات قاعية لتنوع وكثافة وتدرج الوان المرجان ونوعية الكائنات الموجودة فيها. وذكر أن الفريق رفع تقارير للجهات الحكومية ومنظمات دولية وبعض المتخصصين والباحثين المهتمين بحالة الشعاب المرجانية وعلى رأسها الهيئة العامة للبيئة وبرنامج (الكورال ووتش) وفق منهج جامعة كوينزلاند وارسال التقارير لها دوريا.
مشاركة :