قال مبعوث صيني يوم الخميس في سياق المناخ والأمن إن تغير المناخ هو تحد مشترك يواجه البشرية ويتطلب استجابة عالمية. وأوضح تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن العلاقة بين المناخ والأمن معقدة للغاية. ويحتاج مجلس الأمن، على أساس تفويضه المنبثق من ميثاق الأمم المتحدة وجدول أعماله الحالي، إلى تصحيحها من حيث طريقة ومدى مشاركته في مناقشة ومعالجة القضايا المتعلقة بالمناخ والأمن. وقال تشانغ في مناقشة مفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن بشأن المناخ والأمن إنه من الضروري الحفاظ على القنوات الرئيسية للتعاون الدولي بشأن تغير المناخ. وفي هذا الصدد، قال إن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس هما المنصة الأكثر موثوقية. كما أكد على مبدأ مسؤوليات مشتركة ولكن متباينة والقدرة الخاصة وكذلك الإنصاف كحجر زاوية في إدارة المناخ العالمي. وأضاف “يجب التمسك بالاتفاقية الإطارية واتفاق باريس كقناتين رئيسيتين، واحترام حق جميع الدول في التحدث على قدم المساواة حول قضايا تغير المناخ. وسيكون من غير المناسب لمجلس الأمن، كمنتدى، أن يحل محل صنع القرار الجماعي من قبل المجتمع الدولي”. وأكد تشانغ ضرورة أن تفي البلدان المتقدمة بجدية بالتزاماتها وتعهداتها الدولية وتتحمل المسؤولية التاريخية عن تغير المناخ، قائلا “لا يجب اغفال هذه الحقيقة الأساسية للغاية عند مناقشة تغير المناخ بغض النظر عن المنصة أو الزاوية”. وأضاف أن البلدان المتقدمة لا يجب أن تتجاهل الآخرين. يجب أن تتخذ إجراءات ملموسة بأن تقود خفضا كبيرا للانبعاثات، وتحقق هدف رصيد صافي صفر أو حتى انبعاثات كربونية سلبية في وقت مبكر مع الوفاء بالتزاماتها بشأن تمويل المناخ، وتملأ فجوة التمويل السنوية لما قبل 2020 البالغة 100 مليار دولار أمريكي في أقرب وقت ممكن، وتوفر جدولا زمنيا واضحا وخارطة طريق من 2021 إلى 2025، وتصيغ هدف تمويلي كمي جماعي جديد لما بعد 2025. وقال المبعوث الصيني “في هذا الصدد، سمعنا نداءات العديد من الدول. كما استمعنا إلى مناشدة الأمين العام (للأمم المتحدة) نفسه في هذه القضية. ونأمل بالتأكيد أن نسمع من الدول المتقدمة من حيث استجابة إيجابية وسريعة. فالقيام بذلك في وقت مبكر سيسمح بتحقيق هدف صافي صفر. ولا يحتاج المجتمع الدولي إلى توجيه مثل هذا النداء فحسب، بل هناك حاجة أيضا إلى إنشاء آلية رقابة لضمان وفاء البلدان المتقدمة بالتزاماتها”.
مشاركة :