تشير الدراسات السريرية، إلى أن نقص فيتامين “د” قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز العصبي المركزي “CNS”، وخاصة مرض: انفصام الشخصية، والتصلب المتعدد. ويبدو أن تناول كمية كافية من فيتامين “د” أثناء الحمل وللطفل بعد الولادة أمر بالغ الأهمية من حيث الوقاية من هذه الأمراض العصبية. وبحسب مجلة “ديلي ميدكل” الطبية، فإنه يمكن معرفة هل نقص فيتامين د يؤثر على الأعصاب أم لا من خلال معرفة أهمية هذا الفيتامين للأعصاب. وذكرت المجلة الطبية، أن أهمية فيتامين “د” تشمل، تنظم التطور والتوازن في الجهاز العصبي وعضلات الجسم أيضًا، كما تشمل فوائد فيتامين “د” المعروفة تنظيم توازن الكالسيوم، واستقلاب العظام، ولكن هناك فوائد ووظائف عديدة لفيتامين “د” غير معروفة ومهمة تم اكتشافها مؤخراً مثل: تنظيم تطوير ووظيفة الجهاز العصبي. وبحسب المجلة، التأثير الوقائي لفيتامين “د” على الخلايا العصبية يتمثل في تأثيره على إنتاج وإطلاق عوامل التغذية العصبية neurotrophin، وتخليق النواقل العصبية، وتوازن الكالسيوم داخل الخلايا، والوقاية من الأضرار التأكسدية للأنسجة العصبية. ويشير وجود مستقبلات فيتامين “د” (VDRs) في المخ إلى أن فيتامين “د” له وظائف في هذا العضو، وفي الآونة الأخيرة؛ تم التعرف على أن فيتامين “د” يتصرف كمركب نشط (neurosteroid) وله دور هام في حفظ التوازن في وظائف المخ. كما أن مستويات فيتامين “د” المناسبة تساعد في علاج اضطرابات التنكس العصبي مثل: مرض الزهايمر، ومرض الشلل الرعاش. وعن علاج نقص فيتامين د، قالت المجلة الطبية، إنه ينطوى على الحصول على مزيد من فيتامين “د” من خلال النظام الغذائي، والمكملات الغذائية، وعلى الرغم من عدم وجود توافق في الآراء بشأن مستويات فيتامين “د” المطلوبة للصحة المثلى فمن المرجح أن يختلف ذلك تبعًا للعمر والظروف الصحية، إلا أن تركيز أقل من 20 نانوغرام لكل مليلتر يعتبر بشكل عام غير كافٍ ويتطلب علاجًا.
مشاركة :