دبي في 25 سبتمبر / وام / تفقد معالي سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي موقع مشروعي "قمة دبي الجبلية" و "شلالات حتا المستدامة" في منطقة حتا وهي من بين المشروعات الكبرى التي تنفذها الهيئة في المنطقة. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" قد اعتمد 6 مشاريع جديدة في منطقة حتا ليعلن انطلاق مرحلة تنموية جديدة مزدهرة فيها في مختلف القطاعات مبنية على أسس النجاح الكبير لخطة حتا التنموية والتي كانت قد أطلقت في 2016 وجعلت من المنطقة مقصداً سياحياً رائداً. وستساهم هذه المشاريع في تطوير منطقة حتا بشكل كبير وحيوي وعلى كل المستويات بما في ذلك تحويلها إلى موقع جاذب محلياً وعالمياً على المستوى السياحي عبر هذه المشاريع الريادية والمبتكرة وهي مشاريع ستعزز التنمية المستدامة. رافق معالي سعيد محمد الطاير في جولته من جانب الهيئة كل من المهندس ناصر لوتاه النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الإنتاج والمهندس خليفة البدواوي مدير المشروع وفريق المشروع. وخلال الزيارة استمع معالي الطاير إلى شرح مفصل من قبل مدير المشروع عن آخر المستجدات المتعلقة باعتماد التصاميم الهندسية لمشروع "قمة دبي الجبلية" واطلع على الخطة الزمنية للتنفيذ والتحديات المتواجدة في الموقع وكيفية التغلب عليها. وقد تم تعيين استشاريين عالميين متخصصين في هذا المجال لضمان إنجاز المشروع وفق أعلى المعايير العالمية في الجودة والسلامة والأمان. وقال معالي سعيد محمد الطاير : نهتدي برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في أن تكون حتّا مركز جذب سياحي واستثماري بامتياز مع الحفاظ على تراث المدينة العريق وطبيعتها الجذابة حيث تنفذ الهيئة مشروعات رائدة بهدف المساهمة في تطوير منطقة حتا وتلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية فيها إضافة إلى توفير فرص عمل مبتكرة لمواطنيها وتعزيز سعادة المجتمع. وأكد معاليه الحرص على تنفيذ مشروعي "قمة دبي الجبلية" و"شلالات حتا المستدامة" باستخدام أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً وأماناً لتلائم العوامل الجيولوجية للمنطقة مع مراعاة أعلى المعايير البيئية العالمية للحفاظ على محمية حتا الجبلية وليتناغم المشروع مع محيطه ويقدم تجربة نوعية وفريدة للسائح وإظهار جمال المناطق الجبلية في دولة الإمارات. وأوضح الطاير أن المشاريع التي تنفذها الهيئة في حتا ستوفر نحو 200 وظيفة في المجالات الفنية والإدارية والتشغيلية وأكثر من 300 وظيفة في مركز الزوار والأنشطة الخارجية والمرافق السياحية إذ توفر بيوت العطلات الجديدة دخلاً سنوياً يزيد على 100 مليون درهم لمواطني هذه المنطقة. وأضاف معاليه : ستسهم المشاريع في تحقيق تنمية شاملة في هذه المنطقة خصوصاً مشروع "قمة دبي الجبلية" الذي يتضمن إنشاء تلفريك بطول 5.4 كيلومتر لنقل السياح من منطقة سد حتا إلى قمة أم النسور في منطقة حتا أعلى قمة طبيعية في إمارة دبي بارتفاع يصل إلى 1300 متر عن مستوى سطح البحر .. وسيشكل المشروع منطقة جذب سياحي جديدة تضاف إلى مقومات الجذب العديدة التي تتمتع بها دولة الإمارات ..مشيرا إلى أن مسار التلفريك سيمر أعلى بحيرة سد حتا وبحيرة السد العلوي لمشروع المحطة الكهرومائية التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي في حتا مروراً بالسلسلة الجبلية إلى أن يصل إلى قمة أم النسور. ويشمل المشروع ثلاث محطات رئيسية تشمل محطة المغادرة التي سيتم تشييدها على منصة علوية فوق سد حتا وربطها بمواقف السيارات باستخدام وسيلة نقل متطورة ومحطة التوقف المتوسطة التي تحتوي على منصة مشاهدة ومرافق لخدمة السياح وفندق عالمي سيتم بناؤه وفق أعلى المواصفات والمعايير ومحطة القمة التي ستضم منصة مشاهدة بانورامية ومرافق لتلبية احتياجات السياح وأجنحة فندقية تابعة للفندق الرئيسي. كما سيضم المشروع مسارات التسلق الجبلي ومرافق ترفيهية بالإضافة إلى خدمات أخرى توفر بيئة سياحية على مستوى عالمي. واطلّع معالي الطاير على سير العمل في مشروع شلالات حتا المستدامة الذي بدأ في مايو 2021 حيث قام الاستشاري بتقديم الدراسة المبدئية للمشروع وتم اعتماده . يشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي الآن في مرحلة إعداد التصاميم النهائية ومواصفات المواد لتحضير مستندات مناقصة المشروع لطرحها قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري على أن يتم فتح المظاريف وترسية عقد المشروع بحلول منتصف نوفمبر 2021 وأن يتم استكمال المشروع وافتتاحه بحلول منتصف نوفمبر 2022. ويعتبر مشروع شلالات حتا المستدامة أحد المشاريع البارزة التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة من خلال استثمار منحدر سد حتا واستخدامه كشلال طبيعي واستحداث مجرى مياه بمحاذاة مواقف السيارات أسفل السد بحيث يمكن تجميع تلك المياه بنهاية المجرى وإعادة تدويرها وضخها إلى الجزء العلوي للمنحدر إضافة إلى تربية الأسماك بما يشكل عنصر جذب إضافي للأطفال والعائلات فضلاً عن تطوير المنطقة لتتضمن مساحات ترفيهية ومطاعم.
مشاركة :