اختتمت بنجاح فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي الـ 21 الذي اقيم بمركز إكسبو الشارقة بنما في تتواصل فعاليات اخرى في مقر معهد الشارقة للتراث و المنطقة الشرقية على مدار يومين متتاليين ويحتضن مجلس خورفكان الأدبي بمدينة خورفكان وجامعة الشارقة في مدينة الذيد وفي كلباء ونادي دبا الحصن الثقافي الرياضي جلسات وأنشطة وورش وبرامج عديدة اخرى تستمر افتراضيا حتى الـ30 نهاية الشهر الجاري على وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بمعهد الشارقة للتراث. اوضح الدكتور مني بو نعامة مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث ورئيس البرنامج الفكري والمحتوى في الملتقى ان اللجنة المنظمة قامت بانتخاب مجموعة من القصص الثقافية والتراثية المهمة التي تتسق مع شعار هذه الدورة وأولها موضوع قصص الحيوان في التراث العربي. وقال / لقد أصدرنا نخبة أو مجموعة مختارة من أبرز المصادر العربية القديمة من أمهات الكتب من بينها كليلة ودمنة لابن المقفع وكتاب الحيوان للجاحظ وكتاب البغال للجاحظ ايضا وكتاب المسالك والممالك لابن فضل الله العمري وكتاب الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي وكتاب مباهج الفكر ومناهج العبر لمحمد الوطواط وغيرها. واضاف اننا نهدف الى تقريب هذه المعارف الشعبية التراثية للقارئ العربي العادي حيث جاءت فكرة هذه المختارات كمحاولة لتقريب المادة التراثية بحلة جديدة دون الرجوع إلى المصادر بسلسلة منتخبة من ذخائر التراث العربي. واشار الدكتور مني بونعامة:” الى أصدار سلسلة أخرى غير مصنفة تعالج مختلف موضوعات الحيوان في التراث العربية من خلال الدراسة أو الاستلهام تتناول قصص الحيوان في التراث العربي من خلال الرصد والتجليات ووثقت واستلهمت بعض القصص بين دفتيها من بينها: كتاب الحيوان في التراث الشعبي العربي للدكتور مصطفى جاد وكتاب تناولات قصص الحيوان في التراث العربي لإيهاب الملاح وكتاب عن الأمثولة الحيوانية في ألف ليلة وليلية للدكتورة رؤى قداح، وغيرها”. وقال هذه الإصدارات جاءت في مقاربات مركزة حول مظاهر وتجليات حضور قصص الحيوان في التراث الأدبي العربي القديم مع تقديم إطلالة على تناولات هذه القصص. واضاف قائلا / كما قمنا بإصدار كتب أخرى، من أبرزها كتاب الراوي الذي يوثق لمسيرة 20 عاماً من الاحتفاء بالكنوز البشرية الحية ودور معهد الشارقة للتراث في هذا الشأن وكتاب أعلام الرواة وحملة التراث الشعبي، الذي سير الرواة الذين تم تكريمهم من قبل المعهد على مدار 21 سنة، بالإضافة إلى إصدار خاص من مجلة مراود الشهرية عن الملتقى الـ 21، وكتاب الدكتور سعيد يقطين عن ذخيرة العجائب العربية، ونشرة يومية تغطي مختلف فعاليات الملتقى. واردف قائلا / حاولنا من خلال هذه الإصدرات تقديم مادة تراثية للقارئ بهدف إبراز تجليات حضور قصص الحيوان في التراث العربي، حيث تم توقيع الإصدارات والحديث عن مضامينها خلال أيام الملتقى، وهي عموماً تعبر عن اهتمام معهد الشارقة للتراث بتوثيق الرواية الشفوية قبل أن تستحيل إلى نصوص مكتوبة وموثقة بين دفتي كتاب. على صعيد متصل نظم الملتقى جلستين الاولى بعنوان “قصص الحيوان في التراث العربي”، أدارها إيهاب الملاح، وتحدث فيها كل من الدكتور أحمد بهي الدين العساسي من مصر، والدكتورة وفاء المزغني من تونس، والدكتورة نهلة إمام من مصر، والدكتور عبد الرحمن الغانمي من المغرب، والدكتور خير الدين شترة من الجزائر. وكانت الجلسة الثانية بعنوان “قصص الحيوان في التراث العربي والعالمي”، أدارها الدكتور محمد الجويلي، وتحدث فيها كل من الدكتور راشد المزروعي من الإمارات، والدكتور سعيد يقطين من المغرب، والدكتور صالح اللهيبي من العراق، والدكتور مصطفى جاد من مصر، كما تحدثت فيها ايضا الدكتورة أنيسة فخرو من البحرين، والدكتورة نجيمة طاي طاي من المغرب.
مشاركة :