تتجهز العاصمة الفرنسية باريس، للسير على خطى إمارة دبي، بإطلاق باقة من المشاريع الهندسية، والتي تصفها بأنها جنونية، والتي سيتم العمل عليها على مدار العشرسنوات أو العشرين سنة القادمة، لتغير معالم العاصمة الفرنسية وتزيد من سحرها. وذكر تقرير "لفرانس 24" أن العاصمة باريس تخلو من ناطحات السحاب إلا من واحدة فقط، إلا أنها ستصبح شبيهة بدبي ونيويورك مع العديد من مشاريع ناطحات السحاب التي سيتم تنفيذها مستقبلاً. وأفاد التقرير أن خبراء عرضوا في العام 1920 مخططات ومقترحات لمشاريع عملاقة منها ناطحات سحاب وقطارات معلقة وآليات طائرة وكانت كلها مشاريع تخيلية لما سيكون عليه المستقبل، ولم ينفذ منها أي شيء حتى الآن، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك ما يزال المهندسون يقدمون اليوم مخططات أخرى لما ستكون عليه باريس في العام 2050. ويحرص المهندسون الفرنسيون على أن ترافق خططهم الهندسية لباريس المستقبلية خططاً أخرى لتقليل انبعاث الكربون بنسبة ٧٥٪ كما تقتضيه الخطة المناخية التي وضعتها بلدية باريس. وتحرص باريس على أن تكون مشاريعها الهندسية المستقبلية منتجة للطاقة النظيفة، بأن تكون شجرية وصديقة للبيئة، وهو ما اضطر بلدية باريس إلى رفض مشروع برج "المثلث" الذي رأت أنه يستهلك كثيراً من الطاقة، فتم تعديل مخططه ليتواءم مع النظرة البيئية للعاصمة الفرنسية فتمت الموافقة عليه ومن المتوقع إنجازه في العام 2017 ليصبح ثالث أعلى مبنى في باريس بعد برج إيفل وبرج موباناس، وأحد معالم عاصمة النور المبهرة. ويعكف مهندسون فرنسيون على وضع تصاميم جنونية لجسور مستقبلية مأهولة فخرجت من بنات أفكارهم فكرة لجسر صديق للبيئة على شكل "قنديل البحر" وترتفع فوقه المساكن والفنادق ويكون مزوداً بالكهرباء بفضل طاقة تتولد من قوة المياه والرياح، لكن أًصحاب القرار تخلوا عن تنفيذ الفكرة بسبب المهلة الزمنية التي تمتد إلى العام 2020، فتم استبدال المشروع بمشاريع أخرى لمبان سكنية فوق عدد من الطرقات السريعة غرب باريس. ولعل أغرب الجسور التي ستنفذها باريس هو جسر ترامبولين والذي سيسمح للباريسيين لو تم تنفيذه من عبور نهر السين وهم يتقافزون فوقه.