أفادت وسائل الإعلام بأن مقاتلات صربية نفذت دورية جوية فوق خط التماس مع إقليم كوسوفو، وسط تصاعد التوتر بين الجانبين. روسيا تتهم سلطات كوسوفو بالاستفزاز وتحذر من "سيناريو مدمر" في البلقان وأكدت وكالة TANJUG الرسمية أن مقاتلات صربية من طراز "ميغ-29" حلقت مرتين ظهر السبت فوق معبر ياريني الحدودي الذي أصبح بؤرة توتر رئيسية في التصعيد الحالي، مشيرة إلى أن الصرب الذين يواصلون تظاهراتهم هناك رحبوا بتحليق الطائرات الحربية. بدورها، أشارت صحيفة Večernje novosti الصربية إلى ورود أنباء عن نقل حكومة صربيا مدرعات إلى حدود كوسوفو، منها دبابات محدثة روسية الصنع "تي-72 إم إس" ("النسر الأبيض"). وتصاعد التوتر حول المناطق ذات الأغلبية الصربية في شمال كوسوفو الاثنين الماضي، عندما نشرت سلطات الإقليم قوات أمنية هناك وخاصة على معبر ياريني. كما أعلنت سلطات كوسوفو عن فرض قيود إضافية على دخول وسائل النقل من صربيا إلى أراضي الإقليم. واحتج الصرب على هذه الخطوات بتنظيم تظاهرات سلمية في المنطقة، مع ورود أنباء عن استخدام قوات حكومة كوسوفو الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وتصاعدت حدة التوتر الخميس إثر اعتداء شرطة كوسوفو على ثلاثة صربيين دون أي مبرر يذكر. ودعا الرئيس الصربي ألكسندر فوشيش الغرب إلى الضغط على سلطات كوسوفو، مطالبا بريشتينا بسحب قواتها إلى المواقع المنصوص عليها بموجب اتفاقية بروكسل. ودعا حلف الناتو سلطات كوسوفو وصربيا إلى ضبط النفس، فيما حملت روسيا بريشتينا المسؤولية عن التصعيد الحالي وحذرت من تداعيات خطيرة قد تتمخض عن هذا التصعيد وتعمّ منطقة البلقان بأكملها. المصدر: TANJUG + "تاس" تابعوا RT على
مشاركة :