قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الجمعة إن الفشل في أفغانستان يظهر أن القوة العسكرية وحدها لا تجدي. وأفاد خلال المناقشة العامة للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن "القوة العسكرية بدون الإرادة لتكوين تفاهم، وبدون الشجاعة للانخراط في الدبلوماسية، لا تجعل العالم أكثر سلاما"، مضيفا "نحن بحاجة إلى القوة على طاولة المفاوضات مثلما نحتاج إلى القوة في الدفاع". ووصف سقوط كابول بأنه نقطة تحول في أفغانستان، قائلا "لقد حققنا هدفنا بهزيمة أولئك الذين تسببوا في الرعب الرهيب لهذه المدينة (نيويورك) قبل 20 عاما. ولكن على الرغم من المساعي والاستثمارات الهائلة، لم نتمكن خلال عقدين من الزمن من إقامة نظام سياسي مستدام ذاتيا في أفغانستان. وتتقاسم بلدي أيضا المسؤولية. وعلينا مسؤولية مستمرة، ولا سيما تجاه العديد من الأفغان الذين كانوا يأملون في مستقبل أكثر سلاما وحرية وديمقراطية". وفي معرض تحذيره من كبرياء الغرب، ذكر شتاينماير "نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر ذكاء في اختيار أدواتنا وتحديد أولوياتنا. ويجب ألا تقتصر السياسة الخارجية الألمانية والأوروبية على أن تكون على صواب وأن تدين الآخرين. ما يتعين علينا القيام به هو توسيع مجموعة أدواتنا - الدبلوماسية والعسكرية والمدنية والإنسانية". وأضاف "بالنسبة لي، أن تكون ذكيا يعني بدوره: شعورا أقل بالمهمة وانفتاحا أكبر في مسعانا لإيجاد حلول محتملة وأرضية مشتركة - أيضا مع أولئك الذين يختلفون عنا".
مشاركة :