نال قطاع الطيران في الإمارات سمعة عالمية بصموده أمام تحدي «كوفيد 19»، فكافة المؤشرات من بنية تحتية وعدد مسافرين وشبكة وجهات وإجراءات صحة وسلامة عالية المستوى، تؤكد أن الدولة تسير بخطى مدروسة نحو تعافي قطاع الطيران من تداعيات الجائحة فمطاراتها في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، استقبلت نحو 22.8 مليون مسافر رغم الجائحة، بحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني. وأشارت البيانات، التي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها، إلى أنه في شهر أغسطس استقبلت مطارات الدولة 3.6 مليون مسافر، فيما بلغت الحركة الجوية في أغسطس 46.5 ألف حركة. وكشفت الجهات المعنية بالقطاع من مطارات وناقلات وطنية في بيانات تابعة لها في الفترة الماضية عن تسجيل مؤشرات إيجابية العام الجاري رغم «الجائحة»، وسط توقعاتهم بنمو الطلب على السفر للنصف الثاني من العام الجاري، حيث توقع مطار دبي نموا قويا للنصف الثاني من العام الجاري، فيما أكدت الاتحاد للطيران بعد إطلاق نتائجها النصف سنوية أن هناك زيادة ملموسة في الطلب على الحجوزات من 3 إلى 6 أضعاف بالنصف الثاني من العام الجاري مع إضافة وجهات جديدة، في وقت أيضا أعلنت طيران الإمارات في بيان سابق الشهر الماضي عن مواصلتها في توسيع شبكتها بأمان واستدامة، حيث بحسب بياناتها حتى أغسطس، استأنفت الناقلة خدمات الركاب إلى أكثر من 120 وجهة واستعادت نحو 90% من شبكة خطوطها ما قبل الجائحة. مطار دبي بلغ إجمالي أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي خلال السبعة أشهر الأولى من 2021، أكثر من 12.56 مليون مسافر، مستفيداً من ذروة السفر خلال عطلة الصيف والتي دفعت نحو التوسع المستمر في شبكة خطوط طيران الإمارات وفلاي دبي الناقلتين الأساسيتين في الإمارة، اللتين تمتد شبكتهما المشتركة إلى 168 وجهة حول العالم، فضلاً عن قرب انطلاق إكسبو 2020 دبي، والتوسع في تخفيف قيود السفر في العديد من الوجهات الرئيسية. وحافظ مطار دبي الدولي على المركز الأول عالمياً كأكثر المطارات الدولية ازدحاماً في العالم من حيث السعة المقعدية للرحلات الجوية المجدولة خلال شهر يوليو 2021، وفقاً لبيانات «أو إيه جي» المتخصصة في بيانات الطيران، بعد أن بلغت السعة المقعدية للرحلات المجدولة نحو 2.38 مليون مقعد. وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن مجلس المطارات الدولي، لا يزال مطار دبي الدولي أكثر المطارات ازدحاماً في العالم بالنسبة للمسافرين الدوليين بعد احتفاظه باللقب للعام السابع على التوالي لحركة المرور السنوية في عام 2020، كما يتقدم مطار دبي الدولي بشكل كبير على المطارات الدولية والإقليمية الأخرى، مع نجاحه بتحقيق ضعف حركة المسافرين باعتباره المطار الأكثر ازدحاماً في منطقة الشرق الأوسط. طيران الإمارات مع إقدام مزيد من دول العالم على إعادة فتح حدودها وتخفيف القيود على السفر الدولي، كشفت طيران الإمارات في بيان الشهر الماضي، عن مواصلتها في توسيع شبكتها بأمان واستدامة، حيث بحسب بياناتها حتى أغسطس، استأنفت الناقلة خدمات الركاب إلى أكثر من 120 وجهة واستعادت نحو 90% من شبكة خطوطها ما قبل الجائحة. ويتوفر لعملاء «طيران الإمارات» الآن السفر بسهولة وسلاسة إلى دبي وعبرها من وإلى الأميركيتين وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة حوض المحيط الهادئ الآسيوية، وتواصل الناقلة إطلاق سلسلة من المبادرات لاستقطاب مزيد من المسافرين إلى دبي. ونالت طيران الإمارات المرتبة الأولى عالمياً بين أكبر خمس شركات طيران في حركة الركاب الدوليين التي تقاس بالعائد على الراكب لكل كيلومتر، والثالثة في الشحن الجوي، خلال عام 2020، الذي سجل أكبر انخفاض في عدد المسافرين جواً منذ عام 1950، وفقاً لإحصاءات سابقة للاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا». وجاءت طيران الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً في إجمالي عدد الركاب الدوليين الذين نقلتهم شركات الطيران العالمية خلال عام الجائحة، 15.8 مليون راكب بعد كل من ريان اير وايزي جيت وويز إير. مطار أبوظبي وكانت مطارات أبوظبي أعلنت في يونيو الماضي عن حصول مزود خدمات المناولة الأرضية فيها «مناولة» على شهادة تدقيق السلامة للعمليات الأرضية (ISAGO) من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) تقديراً لالتزامها بتطبيق أعلى معايير السلامة في مختلف عملياتها التشغيلية، وحصل مطار أبوظبي الدولي خلال مايو الماضي على الاعتماد الصحي للمطارات من المجلس الدولي للمطارات، لالتزامه باتباع معايير الصحة والسلامة العالمية الشاملة في جميع عملياته، استجابة لتداعيات الوباء العالم، حيث يعكس الاعتماد الصحي فعالية معايير الصحة والسلامة المطبقة في مطار أبوظبي الدولي، والتي تنسجم مع توصيات فريق عمل إعادة إنعاش قطاع الطيران التابع لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي، بالإضافة إلى أفضل الممارسات المُعتمدة في القطاع. ويستند الاعتماد إلى تقييم التدابير والإجراءات الصحية الجديدة التي تم تطبيقها بعد ظهور وباء كوفيد-19. الاتحاد للطيران توقعت «الاتحاد للطيران» مؤخرا طفرة في الطلب على السفر والحجوزات، خلال الفترة المقبلة، مع فتح السفر للمطعمين من كافة أنحاء العالم دون الحاجة إلى خضوعهم لفترة حجر صحي، حيث توقعت مؤخرا أن تزيد حركة الطلب على السفر أيضاً وذلك تزامناً مع استعداد إمارة أبوظبي لتنظيم عدد من الفعاليات الكبرى على مدار الأشهر المقبلة مثل سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي، فضلاً عن استعداد دولة الإمارات لاستقبال الزوار والسائحين في معرض إكسبو 2020. وتخدم الاتحاد في الوقت الحالي 65 وجهة عالمية، عبر أسطول طائرات هو الأكثر حداثة والأكثر استدامة حول العالم. مساهم حيوي نما قطاع الطيران في دولة الإمارات خلال السنوات الماضية، ليكون مساهماً حيوياً في اقتصاد الإمارات على مر السنين، حيث تُظهر الأرقام الأخيرة أن صناعة الطيران تولد أكثر من 47.4 مليار دولار (174 مليار درهم) للاقتصاد الإماراتي. وتدعم صناعة الطيران الوطنية ما لا يقل عن 800 ألف وظيفة، ويعد قطاع الطيران حاليا، من أهم القطاعات الاستراتيجية الرئيسة التي تستهدفها الخطط الحكومية لبناء اقتصاد قوي ومستدام، حيث يسهم القطاع بـ14% من الناتج المحلي الإجمالي. شركات وطنية واصلت شركات الطيران الوطنية التوسع في عملياتها التشغيلية وزيادة الحركة لتلبية الطلب المتسارع على السفر منذ بداية موسم الصيف الماضي ، فوفقاً لبيانات مؤسسة «أو إيه جي» المتخصصة في بيانات رحلات الطيران، التي أظهرت نمو الرحلات التي شغلتها الشركات الوطنية بنسبة 20% خلال شهر يوليو الماضي. وأفادت البيانات أن إجمالي عدد الرحلات التي شغلتها 5 شركات وطنية شملت: الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي والعربية للطيران، والعربية للطيران أبوظبي، خلال يوليو 2021 بلغ نحو 15742 رحلة طيران، مقارنة مع 13111 رحلة شغلتها خلال يونيو الماضي.
مشاركة :