حكمت محكمة هولندية، "الجمعة" بسجن رجل ثماني سنوات، إثر إدانته بسرقة لوحتين لفنسنت فان غوخ، وفرانز هالز، من متحفين صغيرين، فيما لا يزال مكان هاتين اللوحتين مجهولا. وكان المتهم البالغ 59 عاما والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الهولندية بأنه نيلس م.، قد أوقف في أبريل في بارن لسرقته سنة 2020 لوحة للرسام فان غوخ عائدة إلى سنة 1884 بعنوان "حديقة القسيس في نيونيين في الربيع" (أو اختصارا "حديقة الربيع")، وأخرى لهانز بعنوان "صبيّان يضحكان". وقالت محكمة مقاطعة ليليستاد في نص الحكم الصادر عنها "مع هذه السرقات، لم يلحق هذا الرجل أذى فادحا للمتاحف فحسب بل أيضا للمجتمع وأفراد العامة حول العالم لأنهم لم يعودوا قادرين على تأمل اللوحات والتمتع برؤيتها". وقد سُرقت لوحة فان غوخ ليل 30 مارس 2020 من متحف سينغر لارن على بعد حوالى 30 كيلومترا من العاصمة الهولندية أمستردام، والذي كان مغلقا بسبب تدابير مكافحة (كوفيد - 19)، ويقع المتحف على مسافة عشرة كيلومترات من بارن حيث أوقف المشتبه به. وتُقدّر قيمة اللوحة بمبلغ يراوح بين مليون يورو وستة ملايين، وفق الخبير الهولندي في الأعمال الفنية آرثر براند. أما لوحة معلّم العصر الذهبي للرسام الهولندي فرانز هالز فسُرقت للمرة الثالثة بعد خمسة أشهر من سرقة لوحة فان غوخ، في متحف هوفيه فان ميفرو فان أيردن في ليردام. وكانت اللوحة التي تمثل فتيين يضحكان وهما يحملان عبوة مشروب، قد سُرقت من المتحف عينه سنة 1988 و2011، وعُثر عليها بعد ثلاث سنوات للسرقة الأولى، وستة أشهر للثانية.
مشاركة :