قبل أيام على الانتخابات العامة في ألمانيا، تم استدعاء أولاف شولتس، المرشح الأوفر حظا لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل في منصبها، أمام لجنة برلمانية للرد على أسئلة حول مداهمة السلطات لوزارة المالية التي يتولى قيادتها في الحكومة الحالية.وكان شولتس قد انتقد عمليات التفتيش في وقت سابق، وقال: إن المحققين كان بإمكانهم الوصول إلى المعلومات دون اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات.وتسببت المداهمات - وانتقادات شولتس - في إثارة الجدل قبيل الانتخابات العامة.واضطر شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لإلغاء فعاليتين انتخابيتين من أصل ثلاث فعاليات كانت مقررة الإثنين من أجل المثول أمام اللجنة.واستغل منافسه الرئيسي من التحالف المسيحي، أرمين لاشيت، المداهمات - وغيرها من الفضائح المالية مثل قضية الاحتيال والإفلاس لشركة «وايركار» - في مهاجمة شولتس بصفته وزير المالية.ودعت أحزاب المعارضة إلى عقد اجتماع طارئ للجنة التحقيق بعد أن نفذ مسؤولو نيابة مدينة أوسنابروك مداهمات لوزارتي المالية والعدل. وتركزت المداهمات على مزاعم ضد موظف في وحدة مكافحة غسل الأموال، يشتبه في عدم تمريره معلومات حول نشاط إجرامي محتمل إلى الشرطة.ووحدة مكافحة غسل الأموال هي جزء من سلطة الجمارك في كولونيا، والتي بدورها تخضع لسلطة وزارة المالية.من جهة أخرى، حقق شولتس أفضل النتائج في المناظرة الانتخابية الكبرى الأخيرة التي جرت الأحد، بحسب استطلاع للرأي لمشاهدي المناظرة.وبسؤالهم عمن فاز في المناظرة، صوت 42% من المشاهدين لصالح شولتس، وجاء مرشح التحالف المسيحي المحافظ، المؤلف من «الحزب المسيحي الديمقراطي، الحزب المسيحي الاجتماعي»، أرمين لاشيت، في المرتبة الثانية بنسبة 27%، في حين جاءت أنالينا بيربوك من حزب الخضر المدافع عن البيئة في المرتبة الثالثة بنسبة 25%.وأجاب نحو 6% ممن شملهم الاستطلاع بـ «لا أعرف».وقدمت نتائج الاستطلاع محطة «سات 1» التي عرضت المناظرة على الهواء مباشرة.وبحسب المحطة، استطلع معهد فورسا لاستطلاعات الرأي، آراء 2291 مشاهدا ممن لهم حق التصويت.وتعهد المرشحون الثلاثة المتنافسون على خلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدعم العاملين في المجال الطبي الذين يعانون من عبء عمل غير مسبوق في ضوء جائحة فيروس كورونا.وفي حديثه خلال المناظرة الرئيسية الأخيرة قبل انتخابات الأحد المقبل الموافق 26 سبتمبر، قال أولاف شولتس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إلى يسار الوسط الذى حصل على أكبر حصة من الأصوات في استطلاعات الرأي الأخيرة: إنه يتعين حصول الممرضات على أجور أعلى.وقالت أنالينا باربوك من حزب الخضر: إنه يتعين خفض مدة أسبوع عملهم إلى 35 ساعة لمنعهم من ترك المهنة بسبب الإرهاق.وذكر أرمين لاشيت من الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، أنه «يجب ألا تطالب الممرضات الطموحات بدفع تكاليف تدريبهن بالنظر إلى حقيقة أن طلبة الطب يمكن أن يتلقوا تعليما مجانيا».وقال لاشيت: «المجتمع يكبر في السن، والحاجة إلى الرعاية آخذة في الازدياد».
مشاركة :