الأمير تركي بن سعود يفتتح فعاليات المنتدى السعودي الصيني لتكرير البترول 2015م

  • 10/27/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة خالد الحسين : افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم فعاليات المنتدى السعودي الصيني لتكرير البترول 2015 م، الذي تنظمه المدينة في مقرها بحضور نخبة من الخبراء والمختصين والباحثين في البلدين. وعبر سموه في مستهل كلمته عن سعادته بهذا المنتدى المتكرر الذي يعقد سنوياً ويعد استكمالاً للتعاون الكبير بين شركة أرامكو السعودية وشركة سابك مع الشركات الصينية في الصناعات البتروكيماوية ,مؤكداً حرص المملكة على التعاون والتوسع في نقل التقنية وبناء الصناعة المشتركة بين المملكة والصين، معلناً إنشاء المدينة بالتعاون مع وزارة العلوم والتقنية بالصين المركز السعودي الصيني لنقل التقنية بالمملكة، إلى جانب مركزاً في الصين , موضحاً سعي المدينة على التوسع بشكل كبير جداً لإنشاء واحات التقنية الكبرى والصناعات الكبرى المشتركة في مجال التقنيات المتقدمة بين المملكة والصين. وقال سموه إن تدني أسعار البترول لاشك يدفعنا للاهتمام بالقيمة المضافة، فتصدير البترول كمادة منتجة صناعية أفضل بكثير اقتصادياً للمملكة، وعلينا أن نعمل بجد في المملكة بالتعاون مع الدول المتقدمة لبناء صناعة قوية يكون لها قيمة مضافة تعوض عن تصدير البترول كمادة خام، وهذا هو المستقبل الواعد الذي يمكن التأثير عليه دون التأثر بالسوق المتذبذب . من جانبها رحبت رئيسة جامعة الصين للبترول الدكتورة شان هونق، بالحاضرين في المنتدى السعودي الصيني الثالث لتكرير البترول، مبينة اهتمام العالم بتقنيات التكرير والبتروكيماويات، ومن ضمنها الصين التي تعد المستهلك الأول للطاقة منذ عام 2011م, و المملكة العربية السعودية أكبر منتج للطاقة في العالم ومن هنا تبرز أهمية تعزيز التعاون العلمي والصناعي القائم بين البلدين ,مؤكدة على أهمية إعادة تصميم التقنية لتكون أكثر كفاءة وأكثر موافقة للمعايير البيئية، مشيرة إلى الحاجة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والعديد من التحديات البيئية الأخرى . بدوره عدّ رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور حامد المقرن صناعة تكرير البترول صناعة أساسية ومهمة في أي دولة خصوصاً في المملكة وجمهورية الصين الشعبية، وذلك لاعتمادها أساساً على وفرة النفط الخام وكمية إنتاجه، حيث تعتبر المملكة أكبر منتج ومصدر للنفط بالعالم فيما تعد جمهورية الصين الشعبية أكبر مستوردي النفط الخام بالعالم. وبين أن مدينة الملك عبدالعزيز اهتمت بعقد تعاونات بحثية عديدة في مجال تكرير البترول مع عدد من الجامعات ومراكز البحوث في جمهورية الصين الشعبية ومن ضمنها جامعة الصين للبترول، مشيراً إلى أن هذا التعاون العلمي بين المدينة وجامعة الصين للبترول تطور حيث شمل إجراء عدد من البحوث التطبيقية في مجال تكرير البترول وتبادل الخبرات وعقد اللقاءات العلمية السنوية. وأفاد أن المنتدى يشارك فيه ثلاث دول هي المملكة وجمهورية الصين الشعبية وبريطانيا، يقدمون من خلاله عشرين ورقة علمية تناقش الفرص والتحديات في صناعة تكرير البترول، والتطورات الحديثة في تحسين الوقود، والتكسير الحفزي في تكرير البترول وتحسين المخلفات البترولية، والابتكار في عمليات المعالجة بالهيدروجين للمشتقات البترولية ، والتكامل بين عمليات التكرير والعمليات البتروكيميائية، والتوقعات المستقبلية في عمليات التكرير. بعد ذلك انطلقت المحاضرة الأولى في المنتدى وتحدث من خلالها محمد سعود الشمري كبير الإداريين التنفيذين بشركة ياسرف التابعة لأرامكو السعودية, عن الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين في مجال تكرير البترول، مبيناً أن أرامكو السعودية افتتحت مكتب لتسويق الزيت الخام في بكين ورعت 25 طالباً سعودياً ليدرسوا اللغة الصينية ويلتحقوا بالجامعات الصينية لكي يديروا المشاريع المشتركة في المستقبل ويكونوا سفراء بين البلدين. واستعرض الشمري التحديات الثلاثة التي تواجه هذه الصناعة وهي هامش الربح المختصر لصناعة التكرير، وتزايد صرامة التشريعات والمواصفات التي تحكم صناعة التكرير، واستمرار زيادة الطلب على المنتجات المكررة والمشتقات، مؤكداً أنه لمواجهة متطلبات العملاء والتشريعات الحكومية الصادرة لا بد من تطبيق تقنيات متقدمة وأكثر كفاءة. وتوقع الشمري أن يكون معدل النمو في ظل الظروف المعتدلة أفضل بمقدار 1.1% للسنة، خلال الأعوام العشر القادمة، مبيناً أن مقادير الزيت الخام المكرر متوقع لها أن تنمو على منتجات الخام المكررة، مما سيسهم في المدى البعيد إلى الإبطاء قليلاً من عمليات التكرير ,مؤكداً أن الطلب على تكرير البترول سيزداد بحلول 2040م، ويُتنبأ بزيادة الطلب إلى 10 ملايين برميل لليوم بحلول 2025م، بمعدل زيادة سنوي مليون برميل يومياً، مع أن التباطؤ في كمية الطلب سيساعهم في انخفاض هذه الأرقام، مبيناً أن معدل النمو العالمي سيظل متركزاً في كل من: المملكة والصين، والهند، والبرازيل . إثر ذلك بدأت فعاليات المنتدى في يومه الأول حيث بدأت الجلسة الأولى بعنوان: (التحديات والفرص في صناعة التكرير)، تلتها الجلسة الثانية: (آخر التطورات في تحسين الوقود) واختتمت جلسات اليوم الأول بالجلسة الثالثة بعنوان: (تقنية التكسير الحفزي في تكرير البترول وتحسين المنتجات البترولية), ويستأنف المنتدى فعالياته غدٍ الأربعاء بثلاث جلسات علمية.

مشاركة :