لا تكاد تشرق شمس يوم جديد إلا وتطالعانا الأخبار والصحف بتحقيق الوطن لإنجاز جديد أو وصوله للمراتب الأولى عالميًا في مختلف جوانب التنمية، إنها نجاحات تتحقق بتوفيق الله عز وجل ثم بعزيمة طموحة مزجت بين قوة وحيوية الشباب وبين ما يمتلكه الوطن من قيم ومبادئ فأنتجت لنا رؤية المملكة 2030 والتي جعلت نصب عينيها غاية عظيمة تتلخص في أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارًا عالميًا للجودة والاتقان … نعم كان طموحًا فأضحى واقعًا لمسناه في جانب الخدمات الصحية أثناء الجائحة وفي صناعة النفط ومنتجات الألبان … وحديثًا شاهدناه في التنافسية الرقمية على مستوى العالم .لقد أدرك بناة الرؤية وبتوجيهات حكيمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب الرؤية الطموحة لمستقبل هذا الوطن العظيم، أهمية دور الجودة والتميز في رفع كفاءة العاملين والتي بدورها ترفع مستوى الخدمات وجودة المنتجات وقد اتضح هذا الاهتمام والتوجيه من خلال كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة في افتتاح المؤتمر الوطني الخامس للجودة بعنوان “الجودة .. الخيار الاستراتيجي لتحقيق الاستدامة وتعزيز التنافسية” حيث أشار -أيده الله- بضرورة إتقان العمل وتجويده، على اعتبار أنه مطلب شرعي، مشيراً إلى أن الجودة بمبادئها و منهجياتها تنبع في الأساس من مبادئ ورؤى إسلامية عريقة، وأخيرًا … لم يعد العمل بأسلوب الجودة والاتقان خيارًا في ظل قيادة واعية ومحفزة وداعمة وفي ظل منافسة عالمية شديدة في كافة المجالات، فعلي الجميع ومن خلال أدوارهم ومواقع عملهم أن يضعوا مبادئ الجودة والإتقان ميزاناً لأعمالهم فالجودة مطلوبة من الجميع حتى نصل بوطننا إلى أن يكون للعالم كافة مثالا ومعيارا للإتقان والجودة.
مشاركة :