تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص السبت في مدينة ساحلية بشمال تشيلي احتجاجا على الهجرة الفنزويلية غير الشرعية، حسب مشاهدات وكالة فرانس برس. وحمل المتظاهرون في مدينة إكيكي البالغ عدد سكانها 190 ألف نسمة والواقعة على بُعد ألفي كلم من العاصمة سانتياغو، أعلام تشيلي ولافتات كتبوا عليها "لا للهجرة غير الشرعية! تشيلي جمهورية تحترم نفسها". ويُمثّل الفنزويليّون أكبر جالية أجنبية في تشيلي حيث سُجّل وجود نحو 400 ألف شخص، وهو رقم يمكن أن يكون أعلى بالنظر إلى الزيادة في عمليات الدخول غير القانوني عبر الحدود الشمالية منذ العام 2020. وقال فيليز ريفو، وهو مزارع يبلغ من العمر 48 عامًا، إن "الحكومة التشيلية سمحت بذلك، والأشخاص الذين يصلون ليسوا لاجئين سياسيين، ولا مهاجرين يأتون بخبراتهم. من يصلون إلى هنا هم جانحون!". وقد دارت اشتباكات عندما هاجم متظاهرون مهاجرين فنزويليين يعيشون في الشوارع، فاضطرت الشرطة إلى التدخل. كما دخل متظاهرون آخرون مخيما صغيرا للمهاجرين هجره سكّانه، فأحرقوا الخيام والفرش، حسب ما عاينت فرانس برس. وخرجت هذه التظاهرة غداة إخلاء الشرطة مخيما للمهاجرين أقيم منذ عام في ساحة في المدينة. ومعظم هؤلاء المهاجرين فقراء ولا يمتلكون أوراقا ثبوتية، وقد تقطعت بهم السبل ولا يملكون الوسائل للانتقال الى العاصمة. ووفقًا لسلطات الهجرة، دخل 23673 شخصًا إلى تشيلي بشكل غير قانوني بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو، بزيادة قدرها سبعة آلاف شخص مقارنة بعام 2020.
مشاركة :