أكد سعادة الدكتور مطر حامد النيادي سفير الدولة لدى دولة الكويت أن " إكسبو 2020 دبي " يحمل رسالة سلام وتسامح من دولة الإمارات إلى العالم حيث يجمع المشاركين والزوار من كل بقاع الأرض للمساهمة في صنع عالم جديد على مدار ستة أشهر من الإبداع والابتكار والتقدم البشري والثقافي. وقال سعادته في حوار لوكالة أنباء الإمارات "وام" : "تمثل استضافة دولة الإمارات لإكسبو 2020 دبي في ظل تداعيات جائحة "كوفيد - 19" شاهدا آخر على قدرة الدولة على الاستعداد والتحضير للتعامل مع مختلف التحديات في ظل أزمة عالمية فاجأت العالم لذلك يتطلب تخطيها تضافر كافة الجهود العالمية لتجاوزها وهنا برزت دولة الإمارات من خلال مد يد العون وتقديم ما يزيد على 2200 طن من المساعدات الطبية لــ 135 دولة ودعم جهود البحث والتطوير لتوفير اللقاح والعلاج". وأضاف :" لا شك أن جائحة "كوفيد - 19" أعادت التأكيد على أن العالم قرية واحدة وأنه مترابط بشكل وثيق لذلك فإن حشد الهمم وتضافر الجهود والعمل معا هو السبيل لتجاوز التحديات التي تواجه العالم وأنه مناسبة مهمة للتعاون والشراكة لتجاوز التحديات وتحفيز نمو الاقتصاد العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة". وحول أهم التوجهات الاقتصادية والتنموية والثقافية لمرحلة ما بعد "كوفيد - 19" التي سيسهم إكسبو في صياغتها .. قال سعادته : " في اعتقادي إن أهم هذه التوجهات هو أن الفرص للتعاون والتبادل الثقافي أكبر من الاختلاف وأن تضافر الجهود وتبادل الخبرات والدروس المستفادة هو السبيل نحو تحقيق الازدهار للجميع وهذا هو فحوى شعار إكسبو 2020 دبي "تواصل العقول وصنع المستقبل" وأن ما نسعى إليه من أجل عالم أفضل لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تضافر جهود البشر وتبادل الأفكار بأساليب خلاقة وكما أشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" إلى أن دولة الإمارات كانت حلقة تواصل مع حضارات قديمة وستبقى نقطة التقاء وتواصل حضاري عبر إكسبو وبعده بإذن الله". وأكد سعادته إن إكسبو 2020 دبي يحمل رسالة سلام وتسامح من دولة الإمارات إلى دول العالم حيث يجمع قيما ومبادئ سامية تترجم التعايش السلمي والتآخي بين مختلف الطوائف والأديان تحت مظلة واحدة فمن خلال هذا الحدث العالمي الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يجتمع الزوار من كل بقاع الأرض للمساهمة في صنع عالم جديد على مدار ستة أشهر من الإبداع والابتكار والتقدم البشري والثقافي. وحول الدور المهم للحدث العالمي في إعداد قادة المستقبل من الشباب وتحفيزهم على التميز والإبداع وترسيخ إرث مستدام للأجيال القادمة .. قال : " من اللحظة التي أسس فيها إكسبو 2020 دبي منصة "تواصل الشباب" أطلقت عدة مبادرات لضمان أن يكون للشباب دور محوري في مسيرة إكسبو 2020 دبي وبعدها من خلال استثمار القدرة الإبداعية وروح الريادة لدى الشباب بوصفهما ركيزتين أساسيتين للابتكار ومن هذا المنطلق يشكل "تواصل الشباب" منصة مثالية لإلهام وتمكين هذه الفئة وتفعيل دورهم من أجل تحقيق رؤية إكسبو 2020 دبي وتسعى سلسلة جلسات المجلس العالمي لإكسبو 2020 دبي إلى تطوير رؤى وأفكار جديدة من خلال حوارات بناءة تجمع ألمع العقول في تخصصات مختلفة". وعن قضية التغير المناخي التي تشكل محورا مهما في أعمال إكسبو 2020 دبي .. قال سعادة الدكتور مطر حامد النيادي :" إن العالم يولي اهتماما كبيرا لمسائل التغير المناخي والحاجة للوصول إلى حلول تخفف من آثاره وتساعد على التأقلم دون أن تخل بالرفاه والنمو الاقتصادي". وأكد أن دولة الإمارات تأتي في مقدمة الدول التي اتخذت خطوات وبرامج عمل في هذا الشأن من خلال اهتمامها بالبيئة واعتمادها لاستراتيجية الطاقة 50 في 50 والتي تتضمن مجموعة من البرامج أهمها تنويع مصادر الطاقة واعتماد التقنيات والابتكارات التي تساهم في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وتساهم في مكافحة التصحر وزيادة الغطاء الزراعي. وأضاف أن اهتمام دولة الإمارات بالبيئة والغطاء الزراعي يعتبر جزءا من تراثها والذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" رجل البيئة حيث انعكس هذا الإرث على مختلف توجهات الحكومة وحرصها على حماية البيئة. وأكد سعادته أن إكسبو 2020 دبي يمثل محركا ومحفزا إضافيا لدعم اقتصاد دولة الإمارات إذ تدعم برامجه وفعالياته على مدار 6 أشهر النظرة الإيجابية للمستقبل ولا سيما أن دولة الإمارات تتميز ببيئة أعمال اقتصادية نشطة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة حيث تتبوأ المكانة الأولى عربيا بين الجهات الجاذبة للاستثمار وتحتل مكانة متقدمة على مستوى العالم في استقطاب الاستثمارات الخارجية بفعل المقومات التي تتمتع بها من بيئة تشريعية محفزة وبنية تحتية متميزة. وبين أن نجاح دولة الإمارات في استضافة مختلف الفعاليات والمؤتمرات العالمية ومن بينها إكسبو 2020 دبي يعد مؤشرا قويا على نجاح القوة الناعمة لدولة الإمارات في كسب ثقة العالم على تحقيق ما يتم الإعلان عنه وهذا ما كان ليتحقق لولا السياسة الخارجية النشطة والمثابرة لدولة الإمارات ونجاحها في الترويج لقصص النجاح التي تحققت في مختلف المجالات. وعن حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات ودولة الكويت .. أوضح سعادته أنه رغم جائحة "كوفيد - 19" وإجراءات الإغلاق في مختلف دول العالم إلا إن التبادل التجاري بين دولة الإمارات ودولة الكويت الشقيقة استمر فوق مستوى 30 مليار درهم في العام 2020 كذلك تم تسجيل ارتفاع في الربع الأول من العام 2021 مقارنة بالربع الأول من 2020 ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال السنوات المقبلة نظرا للفرص الكبيرة المتوفرة لزيادة الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :