على مدار الفترة الأخيرة، عملت دولة الكونغو على بذل جهود عديدة من أجل حل وعودة مفاوضات سد النهضة ذلك الملف العالق بسبب عناد أديس أبابا الذي نتج عنه عدم توقيع أي اتفاق يرضي كافة الأطراف حتى الآن. وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ للعام 2015، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق. مستند من الكونغو وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري إنه فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، نتطلع للوصول لاتفاق قانوني ملزم في ظل ما نتعرض له من مواقف أثيوبية متعنتة، ونحن نضع ثقتنا في الرئاسة الإفريقية والكونغو، لاستئناف المفاوضات. وفي تصريحات تليفزيونية، أضاف: "كانت هناك زيارة لوزير خارجية الكونغو قدم خلالها مستندا لطرحه على الأطراف الثلاثة، لتقييمه لأي مدى يصلح أن يكون أساسا لاستئناف المفاوضات عليه، وجاري في إطار المؤسسات المصرية المعنية دراسة هذا المستند حتى يتم تقييمه والإجابة على الجانب الكونغولي، وليس هناك دعوة للتفاوض بتاريخ محدد". وثيقة من الكونغو للسودان وفي وقت سابق، قدم وزير خارجية الكونغو رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي كريستوف لوتوندولا وثيقة إلى السودان تتضمن النقاط المتفق والمختلف حولها في مسود اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، بغرض توضيح موقفه حتى يقوم الخبراء بدراستها وتقريب وجهات النظر. جولة وزير خارجية الكونغو وكان وزير خارجية الكونغو الديمقراطية أجرى جولة شملت إثيوبيا والسودان ومصر، خلالها تم التباحث حول التدابير الخاصة باستئناف عملية التفاوض حول سد النهضة.
مشاركة :