متحف الفن الحديث في نيويورك، يحتضن معرضا استعاديا للفنان والنحات والروائي خواكين توريس غارسيا، الذي ولد في الأورغواي ثم انتقل للعيش مع عائلته في برشلونة في العام 1891، عندما كان في سن السابعة عشرة. المعرض يقدم أعمالا فنية عديدة لهذا المبدع، تتنوع بين لوحات ومنحوتات وجداريات، أنجزها خلال النصف الأول من القرن ال20. يقول أمين المتحف لويس بيريز: في الحقيقة، لقد اعتبر واحدا من أبرز الشخصيات المؤسسة للفن الحديث في أمريكا اللاتينية، كما كان له تأثير كبيرفي أمريكا الشمالية، حيث اشتهرت أعماله كثيرا هناك، في الواقع، لم يكن هناك معرض استعادي لأعماله في الولايات المتحدة منذ العام 1970. المعرض يركز على فترتين رئيسيتن من حياة الفنان، تمتد الأولى من العام1923 حتى العام 1933، حيث ظهرت أعماله الطليعية. أما الفترة الثانية الممتدة بين عامي 1935و1943، فهي تلك التي أنتج فيها توريس غارسيا اكبرعدد من الأعمال التجريدية في امريكا اللاتينية والشمالية. يضيف أمين المتحف :بين عامي 1935 و 1938، أنتج توريس غارسيا أهم الأعمال التجريدية في القارة الأمريكية في حقبة الثلاثينات. فنحن نرى أعمالا لا يمكننا تحديد أشكالها فعلا، وتجعلنا نفكر في مرحلة ما قبل كولومبس، لكن قوة الصورة تكمن في هذا البناء المتين للأشكال. أعتقد أن هذه الفترة، كانت واحدة من اكثر الفترات المضيئة في مسيرته الفنية المعرض الإستعادي للفنان خواكين توريس غارسيا، يتواصل في متحف الفن الحديث في نيويورك حتى الخامس عشر من فبراير المقبل.
مشاركة :