عند التصويت في الورقة الانتخابية البرلمانية في ألمانيا يجب طي الورقة بطريقة لا تظهر الاختيارات، حفاظا على سرية الانتخابات. مرشح منصب المستشارية أرمين لاشيت أخطا في طريقة طي الورقة، فهل مازالت صالحة؟ منذ عام 2002 لم يعد يمنح ظرف بريدي مع الورقة الانتخابية، بل يجب على الناخب طي الورقة بطريقة تمنع ظهور اختياراته، أي من خلال إظهار ظهر الورقة الخالي من الكتابة. أخطأ المرشح لمنصب المستشارية عن الحزب المسيحي الديمقراطي أرمين لاشيت خلال منحه صوته ووضعه الورقة الانتخابية في الصندوق في مركزه الانتخابي بمدينة آخن بولاية شمال الراين - فيستفاليا. الخطأ الذي شغل وسائل الإعلام الألمانية في يوم الانتخابات البرلمانية (26 سبتمبر/ أيلول 2021)، هو أن المرشح وزوجته طويا ورقتي الانتخابات بطريقة غير صحيحة قانونيا، والتي تعني أنه يجب عدم إظهار وجه الورقة حيث تظهر أسماء الأحزاب والشخصيات المرشحة، بل تظهر ظهر الورقة. وظهرت في ورقة المرشح أرمين لاشيت تصويته لحزبه ونفسه في الورقة الانتخابية. ومنذ عام 2002 لم يعد يمنح ظرف بريدي مع الورقة الانتخابية، بل يجب على الناخب طي الورقة بطريقة تمنع ظهور اختياراته، أي من خلال إظهار ظهر الورقة الخالي من الكتابة. وبحسب الهيئة الاتحادية للانتخابات يمكن للجنة الانتخابية رفض الورق الانتخابية للناخب في حالتين: الأولى، في حال وضع الناخب اختياراته خارج الكابينة المخصصة للتأشير على الورقة الانتخابية. ثانيا، في حال طي الورقة بطريقة خاطئة يمكن التعرف بسببها على الجهة التي صوت إليها. مما يعرض سرية الانتخابات إلى الخطر. ومن المفروض أن على اللجنة الانتخابية في مركز الاقتراع توضيح كيفية طي الورقة للناخب خلال منحها له. وفي حال وضع الورقة بالصندوق فإنها تعتبر رغم ذلك صالحة، لأنه لا يمكن فرزها، بحسب رئيس الهيئة الاتحادية للانتخابات. كما أن الهيئة علقت في تغريدة تشير فيها إلى "أن سياسيا معروفا على المستوى الاتحادي قد منح صوته لحزبه. وبذلك لا يمكن اعتبار هذا العمل مؤثرا على الناخبين". وبذلك تعتبر ورقة أرمين لاشيت الانتخابية صالحة. عباس الخشالي/ز.أ.ب (أ ف ب، د ب أ، DW)
مشاركة :