المملكة تحتاج لزراعة 1000 قوقعة إلكترونية سنوياً لعلاج مرضى السمع والصمم

  • 12/1/2013
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

رعى الدكتور فهد بن عبدالله الزامل عميد كلية الطب بجامعة الملك سعود، والمشرف على المستشفيات الجامعية أمس حفل افتتاح فعاليات "اليوم التوعوي الأول لعلاج مشاكل السمع وزراعة القوقعة" وذلك بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض بحضور الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله حجر مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن الذي أشار الى ان هذا اليوم يعد حدثا فريدا من نوعه في المملكة وسيصبح سنويا يوماً توعويا لجميع فئات المجتمع بأمراض ومشاكل السمع وزراعة القوقعة الإلكترونية وقال إن مشاكل السمع في المملكة تشهد تزايداً مستمراً ومعدلات الإصابة بأمراض السمع في المملكة تفوق النسب العالمية، لافتاً إلى أن المعدل العالمي لا يتجاوز واحداً في الألف، إلا أنه يتخطى ذلك في المملكة بسبب زواج الأقارب. وأوضح الدكتور حجر أن المملكة تحتاج في الوقت الحالي إلى زراعة 1000 قوقعة إلكترونية سنوياً لعلاج المرضى من مشاكل السمع والصمم، مبيناً أنه في عام 2008 وصل عدد المرضى الذين خضعوا لزراعة قوقعة إلكترونية ما يقارب ال 60 مريضاً، وبعد خمس سنوات اصبح المركز يوفر 400 قوقعة إلكترونية سنوياً وهذا يضع مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن كأكبر مركز زراعة قوقعة في الشرق الاوسط، لافتاً إلى أن المركز يقوم بتجهيز مرضى سابقين للسمع والصمم ليكون سفراء لجذب المزيد من المرضى واقناعهم بإجراء الجراحة والتأهيل ليكونوا اصحاء. وأفاد مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن أن مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن انشئ عام 2012 ليكون المرجع الأول في التوعية عن الإعاقة السمعية وطرق علاجها، ويعمل على تقديم خدمات تدريبية للأطباء والاختصاصيين من الكوادر السعودية، موضحاً أن الموافقة على تأسيس مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن بجامعة الملك سعود جاءت امتدادًا لدعمه المستمر لقطاع التعليم العالي عموما ولجامعة الملك سعود خصوصا، ومبادراته لكل ما من شأنه التقدم بهذا القطاع الحيوي. تكريم 30 طفلاً وعائلاتهم اجتازوا مراحل العلاج بنجاح باعتبارهم «سفراء» للآخرين وأضاف الدكتور حجر أن هذا المركز يعد الأول من نوعه في مجال الإعاقة السمعية وزراعة السماعات في المملكة بل وفي المنطقة عموماً، وسيكون المرجع الأول في التوعية عن الإعاقة السمعية وطرق علاجها، كما سيعمل على تقديم خدمات تدريبية للأطباء والاختصاصيين وعدد من الكوادر الوطنية لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى، وبهذا فإن هذا المركز هو مركز علاجي تدريبي بحثي في مجال الإعاقة السمعية وزراعة السماعات. وتابع الدكتور حجر: "بالنظر إلى المستوى المتقدم والمتنامي للحركة العلمية والبحثية في جامعة الملك سعود، والتأهيل العالمي لمنسوبيها في مجال الإعاقة السمعية نستطيع القول إن الجامعة هي المحضن المثالي والمتكامل لهذا المركز، فالجامعة تضم نخبة من أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على شهادات علمية عالمية في مجال الإعاقة السمعية وطرق علاجها، كما تضم أطباء زمالة في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، وهي أكبر وأقدم زمالة في المملكة في هذا التخصص". وزاد: "وتضم الجامعة أطباء زمالة في التخصص الدقيق في أمراض الأذن، وهي الزمالة الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط في هذا التخصص، ويدعم هذه الكوادر المتخصصة كوادر أخرى متميزة في مجال علل التخاطب والسمعيات، وهو تخصص داخل في اختصاص هذا المركز، وإضافة لكل هذه العوامل الداعمة لنجاح هذا المركز فإنه يقع ضمن برنامج الكراسي البحثية في الجامعة كرسي متميز نشيط هو كرسي بحث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات الذي سيكون شريكاً فاعلاً للمركز، وداعماً لنجاحاته وأبحاثه، ومثريا لخبراته وتجاربه". هذا وقد قدم الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالله الزامل عميد كلية الطب في جامعة الملك سعود، خلال المناسبة عرضاً وافياً حول زراعة القوقعة الالكترونية واهميتها في علاج مشاكل السمع في ظل التزايد المستمر في المملكة، واستعرض دور جامعة الملك سعود الفاعل في التوعية بمشاكل السمع وعلاجها في المملكة واهمية الابحاث والدراسات العلمية والتأهيل في هذا المضمار لمواجهة اعتلال السمع في المملكة. وقد شهدت فعاليات اليوم التوعي الاول لمشاكل السمع وزراعة القوقعة لقاءات حية مع مرضى تم شفاؤهم بعد خضوعهم لجراحة زراعة القوقعة وعمليات التأهيل للاستفادة من تجاربهم باعتبارهم سفراء للمرضى الذين لم يخضعوا للعلاج بعد في ظل تأسيس او انشاء جمعية مرضي زراعة القوقعة، وتم تكريم للأطفال المميزين والأهالي الملتزمين بمراحل التأهيل بعد إجراء جراحة زراعة القوقعة، حيث حضر أكثر من 30 عائلة من مناطق مختلفة في المملكة ( ابها - حائل - القصيم - الرياض - الشرقيه - جده - جيزان )، حيث سيتعمد التميز للأطفال وعائلتهم من خلال اتباعهم للتعليمات وتطبيقهم للبرامج التأهيلية العلاجية في منازلهم، مما ساعد على تحسنهم بسرعة.. فيما تم خلال المناسبة التعرف عن قرب على برنامج "رنان" باعتباره برنامجاً حاسوبياً للتأهيل السمعي واللفظي للأطفال الذين زرعت لهم قوقعة إلكترونية، حيث يقوم البرنامج بتدريب الطفل على مهارات الوعي والإدراك السمعي ومهارات التعرف على الأصوات والمفردات المختلفة والتمييز بينها مع اكتساب اللغة المنطوقة في البيئة المحلية، حيث يستهدف رنان الأطفال زارعة القوقعة من سن 3 سنوات إلى سن 12 سنة، وهي فئات عمرية تختلف في مهاراتها الإدراكية والحركية وتختلف في خلفيتها العلمية والثقافية والتقنية، لذلك فإن السن في هذه الفئة ليس معياراً لقدرة الطفل على استخدام البرنامج والاستفادة من خدماته، فمن خلال التجارب وجدنا أن طفل 3 سنوات قد يقدم أداء أفضل ويستفيد بشكل اكبر من البرنامج من طفل عمره 8 سنوات وفقاً لمعايير مختلفة.

مشاركة :