تعهّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، بالعمل على هيكلة القوات المسلحة وتطهيرها من جماعة «الإخوان» الإرهابية. وقال البرهان، خلال افتتاح مستشفى عسكري جنوب العاصمة الخرطوم «القوات المسلحة، سنعمل على هيكلتها». وأضاف، في التصريحات التي تأتي بعد أيام من محاولة انقلابية فاشلة «لن نسمح بأي نشاط حزبي في القوات المسلحة»، متعهّداً على وجه الخصوص بتطهيرها من جماعة «الإخوان» الإرهابية. كما أكد حرص الجيش على إجراء انتخابات وتسليم السلطة بحلول نهاية الفترة الانتقالية. وقال «نحن كعسكريين نلتزم بالانتخابات في الموعد الذي اتفقنا عليه في نهاية الفترة الانتقالية». وأضاف «وبعد الانتخابات، ستختفي القوات المسلحة من المشهد السياسي». واجتمع البرهان، مساء اليوم الأحد، مع كبار ضباط الجيش في مقر القيادة العامة بوسط الخرطوم. ونفى ما يشاع عن أن الجيش يريد القيام بانقلاب قائلاً إن «ما يشاع عن نية القوات المسلحة القيام بانقلاب هو محض افتراء»، مؤكداً أن «القوات المسلحة هي من أفشلت المحاولة الانقلابية التي كانت ستحدث فتنة في البلاد». والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة السودانية إحباط «محاولة انقلابية»، متهمة «ضباطاً من فلول النظام البائد» بتنفيذها، في إشارة إلى نظام الرئيس السابق عمر البشير. وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في بيان، إن المحاولة الانقلابية «كشفت ضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية». وأضاف «سنتخذ إجراءات فورية لتحصين الانتقال ومواصلة تفكيك» نظام البشير الذي «لا يزال يشكل خطرا على الانتقال».