مغاربة يحتجون على مشاهد "تعادي السامية" في مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين

  • 10/28/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وقع أكثر من 3 آلاف مغربي ومغربية عريضة احتجاجية موجهة إلى وزيري الداخلية والعدل لأجل إثارة الانتباه إلى بعض المشاهد التي حفلت بها مسيرة مساندة للفلسطييين بمدينة الدار البيضاء، قالوا إنها تحرّض على قتل اليهود، مطالبين بمحاسبة المشرفين عليها. وأشارت هذه العريضة التي أرسلها تنظيم يطلق على نفسه اسم "تجمع المواطنين المغاربة ضد التحريض على قتل اليهود بالمغرب"، إلى أن مسيرة "انتفاضة الأقصى" التي شارك فيها الآلاف من المغاربة يوم الأحد الماضي، احتوت على مشاهد مسرحية تقمص فيها مشاركون أدوار فلسطينيين يصوبون بنادق تجاه مغاربة آخرين ارتدوا ما يوحي إلى انتمائهم للديانة اليهودية، وأخرى لأطفال يدوسون على نجمة داوود. وقالت العريضة إنه من حق كل مواطن أن يعبّر عن تضامنه مع أي قضية تعنيه، غير أنه ليس من القانوني الدعوة إلى قتل الأشخاص بالنظر إلى انتمائهم الطائفي، متحدثة عن أن هذه المشاهد نشرت الرعب بين صفوف الأقلية اليهودية بالمغرب والمجتمع اليهودي عبر العالم، وكذلك بين صفوف العديد من المسلمين المغاربة. كما لفت الموّقعون على العريضة أن هذه "الانزلاقات التي تعادي السامية تمثل مصدر قلق بالنسبة للسلامة الأمنية لليهود المغاربة وللعيش المشترك في البلاد"، كما أنها تسير "ضد قيم التعددية والتسامح التي يؤطرها القانون الأعلى للمملكة الذي يعترف بالرافد العبري مكونًا أساسيًا للهوية المغربية، وضد التوجيهات الملكية في هذا الصدد". غير أن عبد الصمد فتحي، من اللجنة المنظمة لمسيرة الأحد، نفى أن يكون هناك توجهًا لمعاداة السامية أو التحريض على قتل اليهود، متحدثًا بأن من شاركوا في المسيرة يعادون "الكيان الصهيوني الذي اغتصب أرض فلسطين وليس الطائفة اليهودية التي عاشت في أمن وسلام مع المسلمين على مرّ العصور". وأضاف فتحي لـCNN بالعربية: "من وقعوا هذه العريضة يحاولون اختلاق نقاش هامشي وتغيير وجهة النقاش من التنديد بما يحدث من جرائم بحق الفلسطينيين إلى اتهامنا بأمور باطلة، ولو كان الموقعون يحرصون على السلام، فلمَ لا ينددون بتوجه يهود مغاربة إلى الأراضي الفلسطينية للانضمام إلى صفوف الجيش الصهيوني وتقتيل الفلسطينيين؟" وقال فتحي إن المشاهد التي احتج عليها الموقعون لا تحمل دلالات بالتحريض على قتل اليهود، بل تستهدف "الصهاينة"، كما أنها تبقى مبادرات شخصية من المشاركين، تعكس "ما يجري في فلسطين من غضب أصحاب الأرض على اغتصاب حقوقهم من المستوطنين"، مشيرًا إلى أن "الشعب المغربي مؤطر دينيا لأجل العيش في سلام بين الغالبية المسلمة والطوائف الأخرى المشكّلة له".

مشاركة :