عائشة تساند آمنة من أجل التفوق طـالـبـتان تـوأم تـضربـان أروع الأمثلة فـي الـتعاون والمثابرة

  • 9/27/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قصة‭ ‬مؤثرة‭ ‬بدأت‭ ‬فصولها‭ ‬بمدرسة‭ ‬فاطمة‭ ‬بنت‭ ‬الخطاب‭ ‬الابتدائية‭ ‬للبنات،‭ ‬وتصدى‭ ‬لدور‭ ‬البطولة‭ ‬فيها‭ ‬التوأم‭ ‬عائشة‭ ‬وآمنة‭ ‬خالد‭ ‬من‭ ‬الصف‭ ‬الثالث‭ ‬الابتدائي،‭ ‬فآمنة‭ ‬كونها‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الهمم‭ ‬قد‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬شقيقتها‭ ‬السند‭ ‬والعون‭ ‬منذ‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬دراسي‭ ‬في‭ ‬مسيرتهما‭ ‬التعليمية‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬فكانت‭ ‬عائشة‭ ‬الداعمة‭ ‬والمساندة‭ ‬الإيجابية‭ ‬لشقيقتها،‭ ‬ما‭ ‬جعلهما‭ ‬محط‭ ‬إعجاب‭ ‬زميلاتهما‭ ‬وعضوات‭ ‬الهيئة‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬بالمدرسة،‭ ‬اللاتي‭ ‬بتن‭ ‬يضربن‭ ‬بهما‭ ‬المثل‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬والمثابرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التفوق‭.‬ فبدءاً‭ ‬بالطابور‭ ‬الصباحي‭ ‬يرى‭ ‬الجميع‭ ‬عائشة‭ ‬وهي‭ ‬تدفع‭ ‬كرسي‭ ‬شقيقتها‭ ‬المتحرك،‭ ‬وخلال‭ ‬فترات‭ ‬الدوام‭ ‬المدرسي‭ ‬تعينها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬احتياجاتها،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬قرع‭ ‬جرس‭ ‬النهاية،‭ ‬حيث‭ ‬تجدها‭ ‬تحمل‭ ‬حقيبة‭ ‬شقيقتها،‭ ‬وتعينها‭ ‬على‭ ‬الانصراف‭ ‬إلى‭ ‬البوابة‭. ‬والجميل‭ ‬في‭ ‬الطالبة‭ ‬الخلوقة‭ ‬عائشة‭ ‬أن‭ ‬مساعدتها‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬شقيقتها‭ ‬فقط،‭ ‬وإنما‭ ‬شملت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬زميلاتها‭ ‬اللاتي‭ ‬احتجن‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام،‭ ‬فكانت‭ ‬صاحبة‭ ‬المبادرة‭ ‬الأولى‭ ‬لدعمهن‭.‬ تقول‭ ‬والدة‭ ‬التوأم‭: ‬‮«‬كنت‭ ‬ولا‭ ‬أزال‭ ‬أعزز‭ ‬فيهما‭ ‬حب‭ ‬التعاون،‭ ‬مؤكدةً‭ ‬لهما‭ ‬أن‭ ‬حب‭ ‬فعل‭ ‬الخير‭ ‬سيعود‭ ‬لنا‭ ‬بالخير‭ ‬بلا‭ ‬شك،‭ ‬فكانت‭ ‬عائشة‭ ‬منذ‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭ ‬تبادر‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬شقيقتها‭ ‬وتعطف‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نطلب‭ ‬منها‭ ‬ذلك،‭ ‬ومنذ‭ ‬أول‭ ‬الصفوف‭ ‬الدراسية‭ ‬لهما‭ ‬حرصت‭ ‬عائشة‭ ‬اشد‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬استفادة‭ ‬شقيقتها‭ ‬آمنة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الحصص‭ ‬الدراسية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬حصة‭ ‬التربية‭ ‬البدنية‮»‬‭.‬ وتوجهت‭ ‬الأم‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬لجهودها‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬سياسة‭ ‬الدمج‭ ‬بالمدارس،‭ ‬التي‭ ‬مكنت‭ ‬آمنة‭ ‬من‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬عائشة‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬نفسه،‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬كبير‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬نفسها،‭ ‬وانعكس‭ ‬ذلك‭ ‬ايجابياً‭ ‬على‭ ‬تحصيلها‭ ‬الدراسي‭.‬ الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬بجودة‭ ‬شاملة‭ ‬بجميع‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية،‭ ‬مراعيةً‭ ‬اختلاف‭ ‬قدرات‭ ‬المتعلمين‭ ‬بجميع‭ ‬فئاتهم،‭ ‬مع‭ ‬خلق‭ ‬مجتمع‭ ‬مدرسي‭ ‬تربوي‭ ‬نموذجي‭ ‬معزز‭ ‬لثقافة‭ ‬دمج‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬الذين‭ ‬تحتضن‭ ‬الوزارة‭ ‬المئات‭ ‬منهم‭ ‬حالياً‭ ‬من‭ ‬فئات‭ ‬متعددة،‭ ‬مثل‭ ‬التوحد‭ ‬والإعاقة‭ ‬الذهنية‭ ‬والجسدية‭ ‬والبصرية‭ ‬والسمعية‭ ‬وغيرها،‭ ‬بهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬صور‭ ‬التكامل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتربوي‭.‬

مشاركة :