قتل 4 شبان فلسطينيين اليوم (الأحد) في تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية وقرى شمال غرب القدس حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الشاب أسامة صبح (22 عاما) قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين. ولم يورد البيان مزيدا من التفاصيل حول الحادثة، إلا أن مصادر محلية أفادت بأن تبادلا لإطلاق النار وقع بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي عقب محاصرتها أحد المنازل في بلدة "برقين" غرب جنين لاعتقال عدد من المطلوبين لديها. وقال محمود السعدي مدير الإسعاف والطوارئ في المدينة لـ((شينخوا)) إن 7 شبان آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة خلال الأحداث في جنين بينما أعاقت قوات الجيش لساعات طويلة وصول طواقم الإسعاف إليهم قبل نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وأدان محافظ جنين لدى السلطة الفلسطينية أكرم الرجوب قتل الجيش الشاب، واصفا ما جرى "جريمة جديدة" تأتي في سياق مسلسل "القتل" اليومي تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس. وقال الرجوب لـ((شينخوا)) إن إسرائيل لديها توجه لكسر الإرادة الفلسطينية ومحاولة وقف مواجهة قواتها في الضفة الغربية، داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان منفصل أن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها بمقتل 3 فلسطينيين لم تعرف هويتهم بعد برصاص إسرائيلي في قرية بيت عنان شمال غرب القدس. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات إسرائيلية حاصرت غرفة زراعية على أطراف القرية وسمع أصوات لتبادل إطلاق النار وانفجارات وسط تحليق لطائرات مسيرة في أجواء المنطقة. وقال شهود عيان وسكان محليون إن القوات الإسرائيلية أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها عقب الحادثة. من جهته، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان بأن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت 4 فلسطينيين ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال تبادل لإطلاق وقع في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقال أدرعي إن قوات الجيش نفذت حملة اعتقالات ضد خلية عسكرية تتبع لحماس في الضفة شملت أربع مناطق مختلفة قتل خلالها أربعة نشطاء، مشيرا إلى أن القوات اعتقلت خلال العملية أربعة نشطاء آخرين كانوا ينتمون للخلية. ولم يتطرق أدرعي إلى وقوع إصابات في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي، لافتا إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لاحتمال رد حركة حماس على هذه الحوادث بإطلاق صواريخ من قطاع غزة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن القوات الإسرائيلية تحتجز جثامين قتلى فلسطينيين، فيما لم تؤكد مصادر فلسطينية رسمية ذلك. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان صدر عن مكتبه بشأن الأحداث إن قوات الأمن عملت ضد عناصر حماس كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات مسلحة وشيكة، مشيرا إلى أن الجنود والقادة في الميدان تصرفوا كما هو متوقع منهم ونحن دعمهم دعما كاملا. وتعقيبا على ما جرى اعتبر المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع أن دماء الشبان "ستبقى وقوداً لاستمرار ثورة الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل وإصرار متجدد على اقتلاعها عن الأرض الفلسطينية". وقال القانوع في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن "خيار مواجهة الاحتلال والتصدي له ومقاومته بكل الوسائل هو الأقدر على إرباكه وإجباره على وقف جرائمه".