ينبغي أن يندد المجتمع الدولي بالانتهاكات الأمريكية لحقوق الإنسان في أفغانستان، حسبما ذكر خبراء في ندوة دولية عقدت في بلدية تشونغتشينغ الصينية أمس السبت. وشارك أكثر من 40 خبيرا وممثلا إعلاميا ودبلوماسيا من الصين وفرنسا ونيبال واليابان ودول أخرى في الندوة، وهي فعالية افتراضية نظمت على هامش الدورة الـ48 لمجلس حقوق الإنسان. وقال فو تسي تانغ، نائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان ورئيس جامعة جنوب غرب الصين للعلوم السياسية والقانون، إن الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على أفغانستان لم تنتهك حقوق الإنسان الخاصة بالشعب الأفغاني فقط، ولكنها شكلت أيضا تهديدات خطيرة لحقوق الإنسان في دول الجوار. كما انتقد فو فرض الولايات المتحدة مفاهيمها الخاصة حول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان على أفغانستان، ضد رغبة الشعب الأفغاني، مضيفا أن أعمال الهيمنة والتدخل هذه مصيرها الفشل. وقال تشنغ شي تشونغ، باحث بارز في معهد تشارهار، إن الولايات المتحدة أكثر دولة انتهكت حقوق الإنسان في العالم، مشيرا إلى أن الحروب والعمليات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب منذ 11 سبتمبر 2001، حصدت حياة 800 ألف شخص وشردت أكثر من 38 مليونا. وذكر كريستيان ميستر، أستاذ في معهد حقوق الإنسان بجامعة ستراسبورج، أن الغزو الأمريكي لأفغانستان يعد نوعا من الهيمنة السياسية ولم يحقق سوى الفشل الذريع، مضيفا أنه ينبغي على الدول الأوروبية مراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة. ووصف هيكتور كونستانت روزاليس، الممثل الدائم لفنزويلا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، الولايات المتحدة بأنها أكثر البلدان عدوانية في العالم، مضيفا أن غزوها أفغانستان أسفر عن أزمة إنسانية، ومشددا على أنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها دفع ثمن الجرائم التي ارتكبوها في البلاد.