اكتفى عضو شرف نادي الاتحاد أحمد فتيحي بالتذكير بمقاله الذي نشره في «المدينة» حين أبعدت إدارة نادي الاتحاد قائد الفريق وأسطورته السابق محمد نور في تعليقه على أحداث مباراة الاتحاد والنصر الدورية التي خسرها الأولى بثلاثية وشهدت احتفائية من جماهير العميد لقائد الفريق السابق وجاء نص المقال «الأيام دول .. يقول الله تعالى ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) صدق الله العظيم .. دائرة الأفلاك لا تديم نعمة ولا تقيم نقمة .. محمد نور .. ظاهرة كروية في نادي الاتحاد .. له حضور في قلوب الجماهير الاتحادية .. وله إنجازات في صفحات نادي الاتحاد .. لا أريد أن أخوض فذلك معروف وملموس .. كان لابد أن ينتهي يوماً ما .. تلك سنة الحياة والطريق اليه .. لجميع البشر .. في أي مكان .. فالزمان محدود .. والنهاية لابد منها .. قال لي : هناك فرق بين أن أموت موتة طبيعية قدرها الله لي .. في زمانها ومكانها .. قال تعالى : «وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت» .. لكن عندما أغادر بفعل فاعل .. وعندما يتنصل من أنا منهم وبهم وفيهم .. من يعرفون الماضي والحاضر .. عندما تكون مغادرتي امتهاناً .. وعجرفة وافتراءً .. عندما أسمع شيئاً وأرى ضده .. عندما يصدر بيان ظاهره الرحمة .. والشفقة .. والحماية .. ماذا أكون قائلاً عن صاحبه .. ماذا أقول لمن لا يملك مروءة البذل والعطاء .. ماذا يمكن أن أقول لمروءة الخلق التي تتسع للحبيب والبغيض ..ماذا أقول عن مروءة الإنصاف .. كنت سأغادر وليس بهذا الأسلوب .. سامحهم الله .. وادعو لهم بالتوفيق .. وسأظل خادماً لنادي الاتحاد .. وسيأتي يوم .. يمتد فيه العطاء من رب السماء .. فأهدي نادي الاتحاد ..( حبيبي .. وبيتي .. وأهلي .. وعشيرتي .. وكل مايسمى ) سأهديهم 10 محمد نور .. والأيام بيننا ..ولكن .. لايكون هذا مع هؤلاء .. سامحهم الله .. ودعته .. ودعت رجلاً لا خبث فيه ولا مكر منه .. عشقه وولهه الاتحاد وكورة الاتحاد .. وتذكرت قول الشاعر : إذا أنت لم تعرف نفسك حقها هوانا بها كانت على الناس أهونا فنفسك أكرمها وان ضاق مسكن عليك لها فاطلب لنفسك مسكناً واياك والسكنى بمنزل ذلة يعد سيئاً فيه من كان محسناً وتخيلت الضحكات التي تتردد بين أولئك المنتصرين .. ودموع المحبين .. حتى انهم يرددون ..نجحنا .. وآخر يقول .. سويناها.. وثالث يردد .. خلصونا .. خلاص لقد انتهينا من مشاكلنا .. ولكنها قد بدأت ..ما أجمل المسؤولية .. إن كانت في قلب رحيم وعقل حكيم».