في واقعة مؤسفة سجل آسيويان وفاة صديقهما بالفيديو عبر هاتف نقال وذلك بعد أن غطس في بركة سباحة أثناء ما كانوا بحالة سكر جميعا، حيث ظل المجني عليه تحت الماء 3 دقائق وحاول التلويح لهما لإنقاذه إلا أنه نظرًا إلى حالة سكرهما لم يدركا أن صديقهما يستغيث بهما إلى أن توقفت حركته فأيقنا أنه توفي. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مركز الشرطة بلاغا يفيد غرق المجني عليه في بركة سباحة بمنطقة سار وعليه تم إرسال دورية الشرطة إلى مكان الواقعة وعند الوصول تبين من خلال الإسعاف الموجود بالموقع بأن المجني عليه فارق الحياة، وكشفت التحريات أن المتهمين بيوم الواقعة كانا برفقة المجني عليه حيث تناولوا جميعهم مشروبات كحولية وبعدها توجها إلى المسبح وطلب المجني عليه من المتهم الأول تصويره بواسطة هاتف المجني عليه وهو يقوم بالسباحة وبالفعل قام المتهم الأول بتصوير المجني عليه وهو يغوص بالمسبح وكان بالقرب منه وبعدها لاحظ المتهمان أن المجني عليه غير موجود على سطح البركة فانتظراه حوالي ثلاث دقائق تحت الماء يلوح لهما حتى تبين أنه غرق. وثبت بتقرير الطب الشرعي أن المجني عليه تناول الكحول في حالة دوار وتشوش ذهني مع ثقل في الكلام وفقدان الاتزان ولكن تلك النسبة لا تؤدي بذاتها إلى الغيبوبة أو الوفاة إنما الوفاة حدثت من هبوط بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة أسفكسيا الغرق. فأسندت النيابة إليهما أنهما في 27 يونيو 2021 بدائرة أمن المحافظة الشمالية توانا من دون عذر عن إغاثة ملهوف في كارثة وهو المجني عليه، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات. وقالت المحكمة إنه ثبت باعتراف المتهمين أنهما عندما اكتشفا أن المجني عليه غير موجود على سطح بركة السباحة انتظراه حوالي ثلاث دقائق وهو الوقت الذي لا يتصور معه تحمل الإنسان البقاء به تحت الماء وقررا أنهما كانا بحالة سكر لتناولهما المشروبات الكحولية إلا أن ذلك لا يعتبر عذرًا لهما كون أن تناولهما للمسكرات كان باختيارهما وعلمهما الأمر الذي يتعين معه إدانتهما فلهــذه الأسبــاب حكمت المحكمة حضوريًا بحبس المتهمين شهرين مع النفاذ وذلك عما نسب إليهما من اتهام.
مشاركة :