في العام 1984، كان أحد رجال الأمن في مطار لندن، أمام واقعة أثارت الدهشة،عندما استوقف رجلاً يدعى «عبدمبندو»، وتاريخ ميلاده فى جواز سفره عام 1932، وكان شكله يبدو فى الثلاثين من عمره مما لفت انتباه رجل الأمن، وسأله هل هناك تزوير في صحة تاريخ الميلاد؟! فحكى الرجل له عن موطنه الــ«هونزا» في جبال باكستان، في واد يسمى وادي الخالدين..والواقعة ألقت الضوء على تلك المنطقة. و ذكر موقع «اندو إنديا»، الناطق باللغة الهندية، أن هذا المجتمع يتحدث لغة البروشسكي، ويقال إنهم من نسل أحد جيوش الإسكندر الأكبر، وهو جيش «اليكجينت دار» الذين ضلوا طريقهم في القرن الرابع في واحد من الجبال الضيقة للهمالايا «جبال باكستان» حيث يعيشون في شباب دائم، ونساؤهم جميلات، ويبلغ تعداد السكان أقل من مليون نسمة ( 920 ألف نسمة)، ويطلق عليهم شعب الهونزا، أي «المتحدون في جبهة واحدة كالسهام». شعب لا يعرف المرض ولا تصيبهم أوبئة ، وهي حالة غير مسبوقة عالميا، ويرجع تمتعهم بالصفات الاستثنائية بين البشر، إلى بعدهم عن ضوضاء وتلوث المدينة، وكل مظاهر التكنولوجيا الحديثة، ويعتمدون فى نظامهم الغذائي على أكل الخضروات النيئة والفواكه والبروتين كالحليب والبيض والجبن، ولديهم فترة صيام صحي مدته ثلاثة أشهر من كل عام لا يتناولون فيها إلا العصير الطازج فقط وفق صحيفة أخبار اليوم. أما الاستحمام فهو حصرا بالماء البارد حتى فى أكثر أوقات السنة برودة كما يتضمن نظام حياتهم اليومى المشي لمسافات أكثر من 20 كيلو متراً مع الضحك. وتتمتع النسوة بصحة جيدة تؤهلهن للإنجاب فى سن 70 عاما، ويتمتعن ببشرة نضرة كبشرة الأطفال، بينما الرجال أقوياء ولديهم قدرة غير عادية للتحمل، ويعيشون حتى 145 عاما. وشعب الهونزا ليس لديهم أى أنشطة صناعية أو تجارية، وتقتصر أعمالهم على بيع الفاكهة والخضروات فى الأسواق وهو الذي لايدر عليهم دخلا كافيا، لذلك تعيش تلك القبيلة على المعونات المالية من المنظمات الدولية، التى لاتخشى أى نفقات صحية على شعب الهونزا التى ساعدته حياته البدائية على رعاية صحته بشكل فائق فلم يعرف سكان القبيلة بأى من أمراض العصر مثل السرطان والسكر والبدانة وأمراض ضغط الدم. العلة الصحية الوحيدة التي يعاني منها شعب «الهونزا » هي اضطرابات العين؛ لما يتعرضون له من دخان كثير أثناء طهي الطعام نتيجة النار المستخدمة ، لأنهم لا يملكون وسائل الحياة الحديثة.
مشاركة :