خلال مقابلة تلفزيونية وعلى الهواء مباشرة، اعتقلت السلطات الإيرانية المتحدث باسم المعلمين في محافظة جيلان عزيز قاسم زاده أمس الأحد، وهو يتحدث عن أوضاع المعلمين في البلاد وإلى ما آلت إليه أحوالهم. وكشف الفيديو قاسم زاده أثناء مقابلة مع قناة تبث من خارج إيران، حين سمع فجأة صوت الجرس وإذ بعناصر الأمن يدخلون عليه. وقال قبل انقطاع البث بثوان "جاؤوا بأعداد كبيرة"، ثم انقطعت الصورة وبقي صوته مسموعاً للحظات قبل أن ينقطع البث بالكامل. من جانبها، أكدت قناة إخبارية على تطبيق تلغرام تغطي حراك المعلمين الإيرانيين اعتقال قاسم زاده عندما كان يجري مقابلة مع تلفزيون "مَن و تُو". بدورها، أوضحت قناة "مجلس التنسيق النقابي للمعلمين" على تلغرام، أن قاسم زاده اعتقل في منزل والده ظهر الأحد ونُقل إلى مكان مجهول. ولم يتم تحديد هوية الجهة التي قامت باعتقاله، والتي أقدمت كذلك على مصادرة متعلقاته الشخصية. يذكر أن اعتقال المعلم الإيراني يأتي في الوقت الذي تشهد 30 مدينة إيرانية منذ الخميس الماضي تجمعات واسعة احتجاجاً على الوضع المعيشي وللمطالبة بزيادة الأجور لتناسب هذا الوضع. اعتقل في 2017 بسبب أنشطته وكانت السلطات اعتقلت عزيز قاسم زاده في عام 2017 أيضا بسبب أنشطته النقابية. وفي السنوات الأخيرة، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وانتشار الفقر بين مختلف شرائح المجتمع، نظم المعلمون الإيرانيون العديد من الاحتجاجات النقابية، ركزت معظمها على مشاكلهم المعيشية وتعاملت معها السلطات بإجراءات أمنية صارمة.
مشاركة :