يرى عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية في السودان، التوم هجو، أن المسؤول غير المباشر عن محاولة الانقلاب التي شهدها السودان مؤخراً هو من هيأ الأجواء لوقوع مثل هذا الانقلاب من فشل وضعف سياسي. وأوضح هجو، خلال لقاء على شاشة الغد، أن الحكومة الحالية، برئاسة عبدالله حمدوك، تتشكل من 27 وزيرا، بينهم 19 من مجموعة الحرية والتغيير واثنان من المؤسسة العسكرية و5 من أطراف السلام، قائلا: “كيف تنسب الفشل للآخرين؟”. وقال إن المسؤول عن الفشل هو الحكومة، السلطة التنفيذية، وجبهة “الحرية والتغيير” التي لديها أغلبية الوزراء في التركيبة الحكومية، لافتا إلى أن الحالة المعيشية والإحباط والفشل الحالي بسبب الحكومة الانتقالية هو السبب في محاولة الانقلاب. وتابع هجو أنه لولا وجود القوات القوات المسحلة ومشاركتها في السلطة لما استمرت تلك الحكومة طوال هذه الفترة، مشيرا إلى أن هناك استفزازا واستخفافا بالمؤسسة العسكرية داخل مجلس الوزراء. وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان قد طالب شركاء الفترة الانتقالية، بضرورة خفض التصعيد، والمضي قدما نحو الانتقال السياسي. وخلال لقائه عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد التعايشي، طالب رئيس البعثة شركاء الفترة الانتقالية بالحفاظ على الشراكة. من جانبه، أكد التعايشي ضرورة الالتزام بالوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي، وطالب شركاء الفترة الانتقالية بالتعلم من تجارب السودان السابقة.