اعتقلت السلطات الأمنية التركية العشرات ممن يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش، وذلك ضمن عملية أمنية في عدة مدن بعد اشتباكات شرقي البلاد خلفت قتيلين من الشرطة وعددا ممن يشتبه في انتمائهم للتنظيم. وأعلنت مصادر أمنية أن فرق مكافحة الإرهاب التركية نفذت عمليات أمنية واسعة النطاق صباح امس في كل من مدينتي إسطنبول وكوجالي شمال غربي تركيا ومدينة قونيا وسط البلاد، وألقت القبض خلالها على 44 عنصرا يشتبه في انتمائهم لـداعش. وأفادت المصادر أن العمليات الأمنية لا تزال مستمرة في هذه المدن، وأن عدد المعتقلين مرشح للارتفاع. وكانت السلطات التركية أعلنت اول من أمس مقتل شرطيين تركيين وسبعة من عناصر داعش في تبادل لإطلاق النار بعد أن داهمت الشرطة أكثر من 12 منزلا جنوب شرق البلاد، وألقت القبض على 12 شخصا. وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات وقعت في حي كايابينار في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية، وهي أول معركة بالنيران بين قوات الأمن التركية ومن يشتبه في أنهم من عناصر تنظيم الدولة في مدينة داخل البلاد، حيث وقعت المواجهات السابقة على الحدود مع سوريا. من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس لا يتوقع أحد منا التهاون أو التوقف عن محاربة الإرهاب، والعمليات العسكرية ستستمر حتى بعد الانتخابات. من جهة أخرى، انتشرت الشرطة التركية في مقر شركة مجموعة كوزا-ايبيك القابضة المقربة من الداعية فتح الله غولن العدو اللدود لأردوغان تنفيذا لقرار وضعها تحت الوصاية القضائية، ما أثار موجة احتجاجات قبل أيام من الانتخابات البرلمانية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات الأشخاص الذين تجمعوا في انقرة حول مقر كوزا-ايبيك التي تملك مجموعة إعلامية بينها صحيفة بوغون وقناة كنال-تورك التلفزيونية، وفق وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة.
مشاركة :