أكد عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات نجحت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة في تقديم تجربة ملهمة في مجال الاتصال الحكومي من خلال الاستباقية في مواكبة عالم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ذات الصلة بالخدمات الحكومية التي تعزز الاتصال المباشر بالمجتمع عبر أحدث الوسائط. وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش مشاركته في أعمال اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة، إن دولة الإمارات تعمل على الاستفادة من جميع التقنيات المتقدمة بشكل مدروس بما يسهم في تغيير مستوى الخدمة ويحسن حياة الناس من المواطنين والمقيمين في الدولة في ظل خطة إماراتية متوائمة وطموحة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وأيضًا الأمن السيبراني وحماية المنصات الرقمية تستند إلى رؤية شاملة متكاملة قادرة على مواكبة التطور الرقمي والتصدي إلى التحديات الراهنة والمستقبلية. وأضاف: إن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته يشكل عاملاً رئيسيًا في أداء جميع منصات التواصل الاجتماعي وإرسال المعلومات والمحتوى الإعلامي في مختلف دول العالم ما يتطلب العمل على الاستفادة من التجارب الناجحة في الاتصال الحكومي وتحليل خوارزميات الذكاء الاصطناعي وكيفية تفعيلها والاستفادة منها في تعزيز التواصل. وأشار إلى أن إيصال المعلومة إلى المجتمع يواجه العديد من التحديات على مستوى العالم والذي يمكن معالجته من خلال فهم آلية تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتطوير محتوى يتناسب مع احتياجات الجمهور المستهدف ويحقق اتصالاً فاعلاً ومؤثرًا إضافة إلى ضرورة تعاون حكومات العالم في تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المختلفة في هذا المجال الحيوي. وأوضح عمر العلماء أن مشاركته في المنتدى جاءت بهدف تسليط الضوء على آلية تصديق الأخبار والتصدي للكاذبة منها والشائعات إضافة إلى أهمية تطوير منظومة كاملة لفهم آليات التزييف العميق ودور الحكومة في ذلك، مشيرًا إلى أن الإمارات عملت على إطلاق دليل «التزييف العميق» والعمل على المنصات المختلفة لمواجهة الأخبار الكاذبة. وقال إن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يوفر منصة عالمية للاستفادة من الخبرات والتجارب المختلفة في مجال الاتصال الحكومي والذي من شأنه تطوير الخدمات المقدمة للناس والعمل الحكومي إضافة إلى تطوير المهارات في هذا المجال الحيوي بما يعزز مكانة الإمارات دولة رائدة في مجال الاتصال الحكومي. وشارك عمر العلماء في جلسة بعنوان «أدوات الاتصال الحكومي هل لا تزال نافعة للغد؟». وسلط المتحدثون في الجلسة الضوء على التحولات التي شهدتها أدوات الاتصال الحكومي في محطات تاريخية مختلفة منذ عصر التلفاز حتى انتشار الإنترنت وبداية الثورة الرقمية والذكاء الصناعي. وطرحت الجلسة تساؤلاً حول مدى صلاحيّة أدوات الاتصال الحكومي القائمة للمستقبل وما هو الثابت والمتغير في تقنيات الاتصال الحكومي.