سيدا الكذب نتنياهو وحسن نصر الله

  • 10/28/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في أسبوع واحد، اشترك عدوان حليفين في تقاسم خصلة الكذب بعد أن تشاركا الأهداف السياسية والعمليات العسكرية على أرض سوريا، الكذبة الأولى أطلقها نتنياهو رئيس حكومة محتلّي أرض فلسطين، حين اتهم الحاج فيصل الحسيني رحمه الله، مفتي القدس، والثائر على قوى الاحتلال، بتحريض هتلر على حرق اليهود، وإقناعه بهذه الفكرة بدل التهجير، لم يصدق هذه الفرية التاريخية حتى الإسرائيليون أنفسهم، فاعترضوا على رئيسهم وسفهوا رأيه، ورفض الألمان هديته بتخفيف اللوم عنهم، فاكتفوا بأنهم مقرون بمسؤوليتهم التاريخية عن هذه الحادثة، وليسوا في صدد تغيير ما دوّنه المؤرخون. الكذبة الثانية أطلقها حسن نصر الله زعيم ميليشيا حزب الله المؤتمر بأوامر الولي الفقيه في إيران، حين افترى على إمام الحرم، بادعائه أنه خطب على منبر المسجد الحرام قائلا: إن الحرب مع اليمن حرب مع الشيعة. واعتمد نصر الله في كذبته تلك على مقطع في يوتيوب، ظهر قبل شهور عدة، نسبه واضعه إلى الشيخ عبدالرحمن السديس، بينما الحقيقة أنه لإمام أردني اسمه حمزة المجالي. لم يكلف نصر الله نفسه التأكد من مصدره اليوتيوبي، ولم يتريث نتنياهو ليقرأ كتب التاريخ، لأن خطاباتهما موجهة لتابع لا يفكر ولا يبحث، مهمته فقط التصديق والتنفيذ، فبالنسبة لهما، من العبث وإهدار الوقت مخاطبة أتباع صغار العقول بمصداقية وبخطاب عقلاني.

مشاركة :