قال وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، إن “الديمقراطية في تونس خيار لا رجعة فيه”، مؤكداً أنه لا يمكن إرساء نظام ديمقراطي دون مكافحة الفساد الذي أرهق البلاد. وأوضح أن تونس ساعية إلى بناء ديمقراطية صلبة تستجيب لتطلعات الشعب التونسي وتحفظ كرامته. وأضاف الجرندي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن الوضع الخطير في تونس كان يهدد المجتمع، وهو ما استوجب تدخل الرئيس، قيس سعيد، مشددا على حرص سعيّد أن تظل تونس قوة إيجابية ومساهم فاعل في السلم والأمن الدوليين. ولفت إلى أن الرئيس سعيّد قام بتفعيل إجراءات استثنائية، على ضوء الفصل 80 من الدستور، بعد أن أدركت البلاد منعرجاً خطيراً من التجاذبات السياسية بالتوازي مع أزمة اقتصادية وسياسية. وأضاف وزير الخارجية التونسي أن بلاده ستواصل دورها المؤثر في محيطها المباشر من خلال تقديم الدعم لليبيا لاستكمال المسار السياسي وإجراء الانتخابات. كما أكد أن القضية الفلسطينية ستظل بالنسبة لتونس قضية جوهرية، ولن تتوانى تونس في الدفاع عنها ونصرتها. ورأى أن العالم لن يشهد التعافي المنشود دون مساعدة المجتمع الدولي للقارة الأفريقية على تسوية الصراعات التي تستنزف مواردها.