طارق صالح يدعو إلى توحيد المعركة ضد الحوثيين وتحرير صنعاء

  • 9/28/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

على وقع اشتداد الهجمات الحوثية باتجاه المناطق اليمنية المحررة في مأرب وشبوة وأبين ولحج، وتصاعد خروق الميليشيا الانقلابية للهدنة الأممية في محافظة الحديدة، دعا العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، إلى توحيد المعركة ضد الحوثيين، وصولاً إلى تحرير العاصمة صنعاء. تصريحات صالح جاءت خلال خطاب ألقاه أمام دفعة من المجندين الذين من المقرر أن يلتحقوا بالألوية التي يقودها في الساحل الغربي منذ 2018 تحت اسم ألوية «حراس الجمهورية»، ضمن القوات المشتركة التي تضم أيضاً ألوية العمالقة والألوية التهامية. وجدد خلاله دعوته للقوى الوطنية إلى توحيد المعركة، وتوجيه البوصلة إلى صنعاء، والابتعاد عن المعارك الجانبية، وقال: «نحن نخطئ في حق ثورة 26سبتمبر (أيلول) (الثورة ضد الحكم الإمامي في 1962)، وفي حق اليمن، عندما نذهب إلى معارك جانبية صغرى، وهناك عدو متربص بالجميع، يريد أن ينقضَّ على اليمن من أقصاه إلى أقصاه». وحذر نجل شقيق صالح الذي نجا من قبضة الحوثيين عقب مقتل عمه في ديسمبر (كانون الأول) 2017 من خطر المشروع الحوثي المدعوم من إيران، وقال: «الحوثي لن يترك شبراً في اليمن إلا دمره، ولن يترك جماعة أو قوة أو منطقة أو مدينة، هو لديه مشروع أتى من طهران مدعوم إيرانياً». وفي الوقت الذي كانت فيه عملية تحرير الحديدة قد توقفت من قبل القوات المشتركة بناء على «اتفاق استوكهولم» أواخر 2018، أشار طارق صالح إلى أن الاتفاق «جاء من أجل أن يخصص ميناء الحديدة وعائداته إلى البنك المركزي لدفع الرواتب، ولكن لم يتم شيء من هذا، ولا تبادل الأسرى»، مذكراً بالاتفاقات التي وقعها الحوثي ولم ينفذها، ابتداء من حروب صعدة ووصولاً إلى «اتفاق السلم والشراكة». وحذر القائد العسكري الذي كان يتولى الحراسة الخاصة لعمه صالح من الانخداع بالمبادرات التي يعرضها الحوثي بخصوص مأرب. كما ندد بالإعدامات الجماعية الأخيرة التي قامت بها الميليشيات في صنعاء، والتي شملت 9 من أبناء تهامة. وفي إشارة إلى انسجام قواته مع سلطات الحكومة الشرعية، قال إن الشرعية «تعمل في الساحل الغربي بكل أريحية، حيث تدعم قواته السلطة المحلية، وتدعم مكاتبها وأمنها واستقرارها، وتقدم لها التسهيلات كافة». وكشف طارق صالح في خطابه عن «دخول أكثر من 300 خبير من خبراء (حزب الله) بعد عام 2011 لتدريب ميليشيا الحوثي على متن سفن عسكرية، بعد استيلائها على السلطة في صنعاء». وأوضح أن هذه السفن كانت تحمل «صواريخ (إيغلا إس) وصواريخ (الكورنيت)»، مؤكداً أن إيران «استعدت وحشدت للمعركة في اليمن، وجرت المنطقة ودولها إلى حرب»، وفق قوله. وكان نجل شقيق صالح قد تمكن من بناء قوات مدربة، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، بعد إفلاته من صنعاء، أطلق عليها «قوات المقاومة الوطنية»، وتضم كثيراً من الألوية العسكرية التي شاركت في تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي لليمن، وصولاً إلى محيط مدينة الحديدة.

مشاركة :