شهد المقر الرئيس الجديد لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، خلال الأسبوعين الماضيين، انعقاد ورشتي عمل ضمن سلسلة ورش السبت، التي أطلقتها الجائزة في وقت سابق، وقد فاق إقبال الجمهور توقعات الجميع، حيث تجاوزت الأرقام المسجلة في قوائم الانتظار أرقام الحجوزات المؤكدة لحضور الورش. باكورة سلسلة السبت كانت ورشة متخصصة في تصوير الحياة البرية تحت عنوان اكتشاف المجهول، وقد قدّمها المصور الكويتي الشهير، ماجد سلطان الزعابي، وشهدت حضوراً جماهيرياً كثيفاً، كما حضر بعض المصورين من خارج الدولة للاستفادة من خبرة الزعابي الطويلة في الحياة البرية ورحلات السفاري وسلوك الحيوانات المختلفة، وتفادي خطورتها خلال رحلات التصوير. في الورشة الثانية كان الجمهور على موعد مع النجوم من خلال ورشة عملٍ متخصصة في التصوير الفلكي تحت عنوان التقاط العالم السابح خلف النجوم التي قدّمها الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للفلك، المصور حسن أحمد الحريري. الورشة شهدت حضوراً نخبوياً من المهتمين بالتصوير الفلكي، حضروا في وقت مبكر لمقر الجائزة لتحقيق الاستفادة القصوى من خبرات الحريري من خلال جلسات نقاش طويلة قبل الورشة وبعدها. وعبر جمهور المصورين من خلال استبيانات الرأي عن شكرهم وتقديرهم لإدارة الجائزة على هذه الورش القيّمة، التي أضافت لهم الكثير وطلبوا منها الاستمرار في العطاء الفني والثقافي. وقال علي خليفة بن ثالث، الأمين العام للجائزة، إن انطلاقة سلسلة السبت انطلاقة جديدة للجائزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لقد فوجئنا بمدى الإقبال الكبير من المصورين على ورش العمل، لدرجة أن القاعة امتلأت بالواقفين والجالسين على الأرض كي لا يفوّتوا على أنفسهم فرصة الاستفادة من الورش. حالة السعادة كانت كبيرة بين الحضور وإصرارهم أكبر على استمرار تقديم الورش من قبل خبراء مشهود لهم بالكفاءة، وهذا يشعرنا بالرضا وبالمسؤولية أيضاً فنحن لا نقبل بأي خيارات سوى ديمومة حالة السعادة لجميع المصورين الجادين في الاستفادة والنهل من خبرات ومهارات الخبراء في شتّى مجالات التصوير الضوئي. وأضاف بن ثالث: ماضون في خط سيرنا وفق رؤية سمو وليّ عهد دبي، راعي الجائزة، للحفاظ على دورنا الريادي على مستوى المنطقة في رفع مستوى المصورين وتنشيط فاعليتهم، ومنحهم فرص التدريب والتطور، لايزال أمامنا الكثير وسنكون على مستوى التطلعات، ولن نرضى بديلاً عن إسعاد جميع المصورين.