أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، أن أسبوع دبي للتصميم يبرز التحوّل الكبير والمهم في الدور الذي تقوم به مدينة دبي، في ريادة حركة الابتكار والإبداع وتوجيهها، وتعزيز فرص التعاون ضمن قطاع التصميم، الدائم النمو والتطوّر. حلقات نقاش يضم أسبوع دبي للتصميم مجموعة من حلقات النقاش والحوارات، التي تسلط الضوء على أهمية التصميم والقضايا التي يواجهها المصممون، وتستهلّ الجلسات بجلسة خاصة بعنوان التصميم في الإمارات: ميراث قيد الإنشاء. وتستضيف الجلسات مجموعة شخصيات مهمة في المجال، منها بول تومسون، وروان قشوش، وقيّمون من أسابيع التصميم. فعاليات للأطفال يشتمل أسبوع دبي للتصميم على مجموعة فعاليات خاصة بالأطفال، والتي تتيح لهم اكتشاف التصميم والمرح، وكذلك إمكانات تكوين الأشياء، وتشجيع الأطفال على التعامل مع التكنولوجيا بطريقة تعليمية بسيطة. ومن الفعاليات، العجينة الكهربائية، التي تتيح للأطفال فهم الكهرباء من خلال اللعب بالعجين، وتحريك الضوء والصوت، وفعالية النبات العطشان، التي تتيح بناء جهاز استشعار الرطوبة. عمل مشترك من جهتها، أكدت المديرة الإبداعية في أبواب، روان قشوش، لـالإمارات اليوم، أن المبادرة تطلق للمرة الأولى للاحتفاء بالتصميم في المنطقة، إذ تسلط هذا العام الضوء على تصاميم ست دول (تونس والأردن والإمارات وباكستان والكويت والسعودية). ولفتت إلى أن المبادرة تبرز تصاميم من المنطقة ضمن مفهوم واحد، إذ يعمل الفنانون معاً ويرون تصاميم من بلدان عدة، ما ينعكس على طبيعة التصاميم وجودتها، لافتاً إلى أن الثيمة الخاصة بالتصاميم هي الألعاب في الثقافة، لتعكس التصاميم البيئة والثقافة الخاصة بكل منطقة. واعتبرت أن أبرز ما تقدمه الأعمال هو الفرح فهناك حاجة ملحة الى الفرح في العالم العربي، في ظل كل ما يحدث في بلدان كثيرة. وأضافت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد، التي دشنت، أول من أمس، النسخة الأولى من أسبوع دبي للتصميم، الذي ينظم تحت رعايتها، وبدعم كل من هيئة دبي للثقافة والفنون ومجلس دبي للتصميم والأزياء، أن استضافة دبي لهذا الحدث الرائد، مكّن الإمارة من إبراز مكانتها الصاعدة كعاصمة عالمية للتصميم، تُلهِم المصممين حول العالم، وتوفِّر لهم المنصة المثالية لعرض أعمالهم، وترعى مواهب الجيل الصاعد منهم. ولفتت إلى أن المعرض يحتفي بفنون التصميم على المستويين الإقليمي والعالمي، ويؤكِّد التزام الهيئة بتحقيق مبادرة خطة دبي 2021، الهادفة إلى إرساء مكانة دبي كمدينة عالمية حاضنة لأناس سعداء، وموهوبين، ومُمكَّنين في جميع جوانب الحياة ومجالات العمل، موضحة أن المحاور الرئيسة للدورة الأولى من المعرض، والمتمثلة في الإبداع، والتعليم، والابتكار، ترسخ موقع دبي مركزاً عالمياً رائداً في عالم التصميم والقطاعات الإبداعية. تقرير وأطلق مجلس دبي للتصميم والأزياء، أمس، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أحدث تقاريره المتخصصة بعنوان آفاق التصميم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويتضمن التقرير نتائج الدراسة التي قام بها المجلس بالتعاون مع شركة ديلويت، وبدعم من حي دبي للتصميم، وهو التقرير الأول من نوعه الذي يتناول بالبحث والتحليل الأوضاع الراهنة والآفاق المستقبلية لقطاع التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يقدم تعريفاً واضحاً للتوجهات الناشئة في القطاع. جاء ذلك خلال المنتدى الثالث للمجلس المدني، الذي ينظمه مجلس دبي للتصميم والأزياء، وضمن فعاليات اليوم الأول للنسخة الافتتاحية من أسبوع دبي للتصميم. وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: يعكس تقرير آفاق التصميم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يعد الأول من نوعه الصورة الحقيقية لواقع قطاع التصميم في المنطقة، ويقدم لنا عبر نتائجه اللافتة دليلاً واضحاً وملموساً على حجم النمو المستمر الذي يشهده القطاع، ومدى إسهامه في دعم وتحفيز عجلة الاقتصاد في المنطقة. وأضافت تشير نتائج التقرير إلى آفاق التنمية التي يحملها القطاع لخبراء التصميم المحترفين والمواهب الصاعدة في المنطقة، بفضل الفرص الجديدة والواعدة لقطاعات سوق التصميم التجاري المختلفة، منوهة بدور دبي الأكبر والأهم في دعم حركة التغيير الإيجابي الحاصل في المشهد الحالي لقطاع التصميم، خصوصاً مع إطلاقها مجموعة من المبادرات الرائدة كتقرير آفاق التصميم وأسبوع دبي للتصميم وغيرها الكثير، والتي كان لها أثر كبير في النهوض بهذا القطاع، وساعدت في الوقت نفسه على ترسيخ موقع دبي كعاصمة عالمية للتصميم. من جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة مجلس دبي للتصميم والأزياء، أمينة الرستماني، تحرص قيادتنا الرشيدة دوماً على توفير آفاق متجددة للتنمية والتطوير. آفاق تتيح المجال لإبداعات وابتكارات جديدة من شأنها أن تطلق العنان لطاقات شبابنا الكامنة، وأن تصل ببلادنا إلى أعلى المراتب إقليمياً ودولياً، ولا يخفى دور دولة الإمارات الريادي والتزامها المتجدد بدعم دول المنطقة والمساهمة، بشتى السبل، في تنميتها وازدهارها. وبدورنا، في مجلس دبي للتصميم، فإننا نسعى دوماً إلى توفير المنصات والمحاور اللازمة لتطوير قطاع التصميم في دبي والمنطقة وتنمية مواهبنا الشابة. وقالت الرستماني: تشهد دولة الإمارات خلال هذه الفترة جهوداً حكومية نشطة، تهدف إلى التحول لاقتصاد مبني على المعرفة ويقوده الابتكار، وتأسيس مكانة الدولة كوجهة للمواهب الواعدة والمبدعين، ولذلك ندرك أهمية الحاجة إلى توافر معلومات أكثر دقة ترصد أحوال قطاع التصميم، ومن ثم العمل على تطوير خططنا التي تضمن تحقيق الأهداف. وأضافت: يعد مجلس دبي للتصميم والأزياء العنوان الأبرز لقطاع التصميم في المنطقة، ولهذا نحرص على تكليف أكبر بيوت الخبرة العالمية لإجراء الدراسات والأبحاث، ومشاركة نتائجها مع مجتمع التصميم لبناء قطاع صناعي مستدام، وهنا تكمن قيمة تقرير آفاق التصميم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما يقدمه من حقائق وأرقام حول قطاع التصميم. وناقش الحضور أهم وأبرز ما تضمنته نتائج التقرير، التي أوضحت أن قيمة قطاع التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد تخطت 100 مليار دولار في عام 2014، مع توقعات قوية باستمرار نمو القطاع في المنطقة بمعدلات تصل إلى 5.2%. ووجدت الدراسة أيضاً أن دولة الإمارات والسعودية حتى الآن هما أكبر سوقين للتصميم في المنطقة، بإجمالي عائدات وصل في عام 2014 إلى 27.6 و21.9 مليار دولار على الترتيب، تبعتهما كل من قطر ومصر. مبادرات وانطلقت، أمس، فعاليات مجموعة من المبادرات الخاصة بمجال التصميم، لتحول دبي إلى منصة تحتفي بالابتكارات من كل أنحاء العالم. وافتتح داون تاون ديزاين إلى جانب مبادرات عدة، ومنها أبواب، والمدينة الأيقونة، وحول المدينة وسوق رايب وغيرها. ويحمل أسبوع التصميم، الذي انطلق بعد عام من التحضيرات، تصاميم وابتكارات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، والكثير من ورش العمل والمحاضرات وحلقات النقاش حول التصميم. ويشارك في فعاليات داون تاون ديزاين في حي دبي للتصميم، 90 عارضاً من أكثر من 25 دولة من حول العالم، مع أجنحة تمثل بلداناً بعينها، منها الجناحان الإيطالي والمكسيكي. وحملت أعمال المعرض الكثير من الابتكارات في شتى المجالات، كالإضاءة والإكسسوارات والأثاث والسجاد وغيرها. وقال مدير إدارة التصميم الفني، في مجموعة آرت دبي، سيريل زاميت، إن أسبوع دبي للتصميم بات المظلة التي تغطي مجموعة من المبادرات، وكذلك (داون تاون ديزاين)، الذي ينظم للمرة الثالثة بشكل أكبر من المعارض الأخرى. وأشار إلى أن توزيع الأعمال في أكثر من منطقة، ومنها مارينا وجميرا بيتش، والفهيدي، ورأس الخور الصناعية، سيسهم في جعل الجمهور يتنقل مع المعروضات، إلى جانب المشاركات من الإمارات. وأوضح أن سوق التصميم في الإمارات يحمل مجموعة من التصاميم الأصلية، منوهاً بأهمية الحصول على التصميم بنسخته الأصلية، إذ يضمن المرء الحياة الطويلة للقطعة التي يشتريها، مشيراً الى وجود فارق بين القطع الأصلية والمقلّدة، معتبراً أن التعرف إلى القطع الأصلية أو النسخ ليس صعباً في عصر الإنترنت، لوجود اختلاف في النوعية والجودة.