ماكرون يقاضي مصورا صحافيا التقط صورته بزي السباحة

  • 9/28/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت وسائل إعلام فرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته قدما شكوى قانونية بعد عرض صورة له في معرض بباريس وهو يتزلج على الماء مرتديا زي السباحة في عطلته. وقالت إذاعة “أوروبا 1” إن معرض “رؤساء الجمهورية في أماكن عطلاتهم” أُقيم في ساحة فنية قرب قصر الإليزيه، المقر الرسمي للرئاسة الفرنسية في وسط باريس. وأضافت أن شكوى انتهاك الخصوصية قُدمت ضد أحد المصورين. ويفضل ماكرون التزام السرية في ما يتعلق بخططه في العطلات ويتجنب وسائل الإعلام خلالها. ويمارس الرئيس الفرنسي رقابة شديدة على اتصالات الإليزيه وخفض بشكل كبير من تواصله مع الصحافيين مقارنة ببعض الرؤساء السابقين. وهي ليست المرة الأولى التي يقاضي فيها صحافيا أو مصورا، ففي أغسطس 2017 أفاد قصر الإليزيه أن ماكرون رفع دعوى قضائية ضد مصور صحافي بتهمة “المضايقة ومحاولة التعدي على الحياة الشخصية”. وحسب مصدر نقلت عنه وكالة رويترز فإن “المصور لاحق الرئيس في عدة مناسبات وحدث في إحداها اقتحام للممتلكات وهو ما أدى إلى التقدم بشكوى بتهمة الإزعاج وانتهاك الخصوصية”. ومنذ انتخاب ماكرون لأول مرة، قدم عدة شكاوى قضائية ضد صحافيين، في الوقت الذي لم يقدم فيه سلفه فرنسوا هولاند أي شكوى قضائية ضد أي صحافي خلال فترة ولايته. وشهدت علاقة ماكرون بالصحافة سلسلة من الحوادث هزت الثقة وأشارت إلى تدهور العلاقة بين الطرفين وكانت أولى هذه الحلقات لدى وصوله إلى مقعد الرئاسة، عندما أراد اختيار الصحافيين الذين رافقوه في أولى رحلاته الرسمية إلى مالي، بينما يقضي التقليد بدعوة المؤسسات الصحافية التي تقوم هي باختيار الصحافي الملائم لتغطية الحدث أو الزيارة. كما جرت سلسلة من الحوادث والتلميحات في تصريحات رسمية، على مدى عامين، أوضحت أن الرئيس لا يسهل مهمة الصحافيين، ويجب القول إن تنظيم عمل الصحافة في القصر الرئاسي تغير كثيرا، وبعد الأبواب المفتوحة والاستجابة السريعة لطلبات الحصول على معلومات أو أخبار أو إجراء أحاديث، أغلقت الأبواب، بل وذهب الرئيس للقول علنا “لدينا صحافة لم تعد تبحث عن الحقيقة”، ورفض عمليا التعامل مع الصحافة التقليدية مفضلا المواقع الرقمية على الإنترنت، حتى أن أول مؤتمر صحافي عقده لم يأت إلا بعد أزمة حركة السترات الصفراء العام الماضي. واستدعت الإدارة العامة للأمن الداخلي في فرنسا تسعة صحافيين فرنسيين للتحقيق معهم حول مصادر معلوماتهم التي استندوا إليها لكشف الستار عن فضيحة ألكسندر بن حلا المعاون الأمني لرئيس الجمهورية الذي اعتدى على متظاهرين.

مشاركة :