عقدت غرفة تجارة وصناعة البحرين صباح أمس بمبنى بيت التجار اجتماعها برئاسة سمير عبدالله ناس رئيس الغرفة، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء المجلس التشاوري ورؤساء اللجان القطاعية، لاستعراض مجمل اللقاءين اللذين عقدهما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع رئيس الغرفة ونائبيه في الفترة ما بين فبراير 2021 وسبتمبر 2021. واستمع المجلس إلى أبرز ما دار خلال اللقاءين وأهم التوصيات المتعلقة بالقطاع الاقتصادي للبلاد. واستعرض الاجتماع أبرز الجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الداعمة لتعزيز وزيادة مرونة الاقتصاد ودعم الازدهار والنماء والتطور في المملكة، كما ناقش الاجتماع آليات برامج عمل الحكومة التي اطلع عليها رئيس الغرفة ونائبيه خلال اللقاء مع سموه والهادفة إلى بناء اقتصاد مزدهر ومستدام. ومن جانبه أكد رئيس الغرفة أن لقاءات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع «الغرفة» حملت الكثير من المحفزات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن التنمية الاقتصادية وضمان استدامتها من الأولويات الوطنية لدى سموه، وأن قطاع الأعمال يحظى باهتمام بالغ من لدن سموه لما له من دور فاعل في تنمية الاقتصاد الوطني. وقال رئيس الغرفة إن خطط الحكومة ومبادراتها لم تخل من مشاركة القطاع الخاص في مختلف المشروعات التنموية، لذا سنعمل في القطاع الخاص على تكريس تلك الخطط والبرامج التنموية وذلك لمواكبة تطلعات سموه بما يتماشى مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية، موضحًا أن اللقاء بسموه كان مفتوحًا واتسم بالشفافية حول الوضع الاقتصادي للبحرين حيث تم مناقشة كل القضايا المتعلقة بالقطاع الخاص وخطط التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن سموه وجه المسؤولين الحاضرين بضرورة تعزيز التكامل ما بين القطاعين العام والخاص لما فيه صالح الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي أحد أهم المرتكزات التي يوليها سموه أهمية خاصة لمواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية عبر تعزيز إسهامات القطاع الخاص في المسيرة التنموية الشاملة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. ونوه قائلاً: إن سموه أطلعنا على المبادرات والبرامج الحكومية ذات الأولوية للفترة (2019-2022) عبر شرح مفصل لكل المؤشرات الاقتصادية وأولوية العمل الحكومي المعزز لنمو القطاعات التجارية والصناعية في المملكة، مستهدفًا سموه من ذلك إطلاع الشارع التجاري على ما تقوم به الحكومة بقيادة سموه من دعم لمسارات العمل التنموي الذي يمثل القطاع الخاص جزءًا رئيسيا من خططه وبرامجه. وقال رئيس الغرفة إنه تم التطرق إلى توصيات المؤتمر السنوي الثاني للجان الدائمة بغرفة تجارة وصناعة البحرين وما لقته من تجاوب حكومي بفضل توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع مجلس الوزراء آن ذاك، إذ وجه سموه بتشكيل فريق عمل برئاسة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة لدراسة ومتابعة تنفيذ توصيات «المؤتمر السنوي الثاني» والذي حمل عنوان: واقع الاقتصاد والفرص المتاحة ما بعد الجائحة. ونوه رئيس الغرفة بأهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل التغلب على التحديات الراهنة والتكيف مع متطلبات ما بعد جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، لافتًا إلى أن مجتمع الأعمال حريص كل الحرص على تقوية ودعم مسارات التنمية المستدامة على النحو الذي يلبي تطلعات القيادة الرشيدة ويحقق مصلحة المواطنين. وفي ختام الاجتماع أشاد الحضور بدور صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء في دعم وتنمية القطاع الاقتصادي، وأن جهود سموه أسهمت في الحفاظ على معدلات النمو بشكل آمن ولا سيما في ظل أزمة جائحة كورونا «كوفيد 19»، مضيفين أن لقاءات سموه بالغرفة كممثل للقطاع الخاص دائمًا تأتي ثمارها الإيجابية على كل القطاعات الاقتصادية وأنها بمثابة خارطة طريق للنمو الاقتصادي المستدام في مملكة البحرين.
مشاركة :