شيخة المهيري: مكتبة «زايد المركزية» تضم 120 ألف كتاب

  • 9/27/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت شيخة المهيري، مديرة إدارة المكتبات في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن مكتبة زايد المركزية، التي تحتضن معرض العين للكتاب للمرة الأولى في تاريخه، تعد أكبر المكتبات التابعة للدائرة، وأنه لدى تحويلها إلى مكتبة عامة في 2016 بعدما كانت تابعة لجامعة الإمارات، تم رفدها بـ120 ألف كتاب، وتم تحديثها بالكامل لتلائم مختلف فئات المجتمع، وتواكب تطلعات الدولة في تعزيز وعي المجتمع الإماراتي بأهمية القراءة. آلية الرفد وعن آلية الكتب التي تم رفد المكتبة بها بعد تحويلها لمكتبة عامة، قالت المهيري: إن الكتب كانت موجودة في دار الكتب الوطنية وتم اختيار ما يناسب مختلف شرائح المجتمع من ناحية والتنوع ما بين البحثي الأكاديمي في مختلف العلوم، وما بين المخصص للقراءة بكافة قوالبه وأشكاله ومضامينه للصغار والكبار. وقالت إن معرض العين فرصة ليتعرف الجمهور على المكتبة عن قرب، مشيرة إلى أن الأنشطة المصاحبة لمعرض العين للكتاب متنوعة، إلى جانب الفعاليات التي تعقد في قاعة المحاضرات في المكتبة والتي تركز على الجانب الثقافي المرتبط بالقراءة والكتاب. وأكدت أن الدائرة بمكتباتها العامة الخمس بالإضافة إلى مكتبتي المجمع الثقافي وقصر الوطن تضم نحو نصف مليون كتاب، تجدد وفق آليات منها تحديث المكتبة بالجديد وإبدالها بالكتب القديمة، والنظر إلى الكتب الأكثر استعارة من الجمهور، بالإضافة إلى مراجعات دورية للعناوين حتى لا يكون هناك تكرار يشغل حيزاً من المكتبة، فيتم استبدال المكرر بكتب جديدة تحمل عناوين أخرى. وأشارت المهيري إلى أن استعارات الكتب تتم وفق آليات مرنة فالمستعير يستطيع أن يمدد استعاراته لثلاث مرات كل ثلاثة أسابيع ليبقى الكتاب معه لمدة تسعة أسابيع، ويستطيع الطفل استعارة سبعة كتب، والبالغُ خمسةَ عشرَ كتاباً. وعن المحتوى الذي تضمه المكتبات العامة بما فيها مكتبة زايد المركزية بالعين، قالت المهيري إنها تحوي كتباً ذات محتوى رفيع، إذ إن المكتبات لا تضم إلا الكتب ذات القيمة ولكنها في الوقت ذاته لفتت إلى أهمية المنتج قليل الجودة، مشيرة إلى أن ذات القارئ ناقدة وقابلة للتطور بحكم النضج واتساع الرؤية، حتى تصل إلى مرحلة لا تقبل فيها إلا الكتاب الذي يضم محتوى جيداً. وذكرت أن اختلاف الثقافة لا بد أن يوضع في الاعتبار، مؤكدة أن إدارة المكتبات تسعى لتقديم المعلومة السليمة لتكون مرجعاً لكل مهتم بمصادر المعرفة عبر أدوات البحث ووسائل التواصل، ليوثق معلوماته بكل أريحية عبر الوسائل الإلكترونية أو من خلال ما تضمه المكتبات من كتب ورقية. وعن التبادل المعرفي والمكتبي بين إدارة المكتبات والمؤسسات الثقافية، قالت إن التبادل يكون ذا طابع رسمي يهدف إلى تبادل المنفعة بين مؤسسات الدولة التي تعنى بالكتاب، لافتة إلى أن أصعب لحظة هي استبدال كتاب بآخر لأنه يعتمد على جوانب كثيرة تتعلق بمحتويات المكتبة وعناوينها، وما تتضمنه من قيم. «الورقي» باقٍ وأشارت إلى أن الكتاب الورقي سيبقى إلى جانب الإلكتروني استناداً لأسباب ودراسات كثيرة، مؤكدة أن اهتمام الدائرة متمثلة في إدارة المكتبات بالجانب الرقمي والإلكتروني مستمر ومواكب للتطورات، ويوجد اهتمام بالغ بما تقدمه المكتبات في أبوظبي برفد المكتبة الرقمية باستمرار بكل ما يهم الباحثين والقراء على اختلاف ميولهم وأعمارهم. وعن دار الكتب الوطنية، قالت إنها تضم أكثر من مليون كتاب نصفها في المكتبات ونصفها في المخازن المخصصة، وأن إدارة المكتبات بالدائرة منوط بها رفد وتعزيز وتجويد وتحديث المكتبات التابعة للدائرة وفق خطط وآليات واضحة وسليمة، لافتة إلى المساعي الدؤوبة للتطور بما يواكب تطلعات الدولة. وأشارت إلى أن المستقبل القريب سيشهد انتشاراً واسعاً للمكتبات العامة، بحيث تصبح القراءة عادة يومية عند المجتمع الإماراتي المتطور خاصة في ظل الاهتمام الملموس من أولياء الأمور المتمثل في الاعتناء القرائي بأبنائهم. ولفتت إلى أن المكتبات العامة تهتم بالمناشط القرائية للأطفال، وتهتم أيضاً بالورش التي تقدم للكبار، مضيفة أن مناشط الأطفال مهمة جداً لأن القصص التي تقرأ يومياً مثلاً في معرض العين توسع مدارك الصغار وتحفز مخيلاتهم، وهذا بالضبط ما تسعى إليه المكتبة، وتحرص عليه. وتابعت أن مشاريع قادمة تناسب جميع الأعمار سيكون لها مردود إيجابي على المشروع القرائي الذي تقدمه الدائرة ممثلة في إدارة المكتبات. وإلى جانب المناشط المتعددة التي تقدمها المكتبات للكبار والصغار، فإنها أيضاً تضم كتباً باللغتين العربية والإنجليزية وبعض الكتب من اللغات الأخرى كالإسبانية، مشيرة إلى اهتمام المكتبات بتعزيز التواصل بالمختصين في المدارس ومن بينهم أمناء المكتبات وفق الأجندة الوطنية، حيث تتناسب برامج المكتبات التابعة للدائرة معها ففي شهر الابتكار في فبراير تعزز المكتبة قيمة الشهر وتعقد ورشاً لمدرسي العلوم وتتعاون معهم بما يعود بالفائدة على الطلاب، كما يحدث أيضاً في شهر مارس شهر الزخم القرائي، وهو الشهر الذي خصصته الدولة ليكون شهر القراءة وكذلك بقية المناسبات والمبادرات الوطنية.

مشاركة :