طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة "الترابط العالمي للطاقة" في قمة الأمم المتحدة للتنمية التي عقدت في سبتمبر 2015. وبعد ست سنوات، قد تطورت هذه المبادرة من المفهوم إلى الممارسة وتم تحقيق نتائج مثمرة في إطار المبادرة. وقال ليو تشن يا، رئيس منظمة التنمية والتعاون للترابط العالمي للطاقة (جيدكو) خلال ندوة بمناسبة الذكرى السنوية السادسة للمبادرة عقدت في بكين يوم الأحد إن بناء الترابط العالمي للطاقة يهدف إلى تقديم "حلول الصين" لدفع التنمية النظيفة والمستدامة في العالم، والتي كانت قد حظيت بتقدير كبير واستجابة إيجابية من المجتمع الدولي. ويذكر أن منظمة جيدكو التي تأسست في عام 2016 ومقرها بكين، تعد أول منظمة دولية للطاقة أطلقتها الصين، وتهدف إلى تعزيز الترابط العالمي للطاقة وتلبية الطلب العالمي على الكهرباء بطريقة نظيفة وخضراء. وأضاف ليو أن منظمة جيدكو تعمل في تقديم "المبادرة الصينية" للأمم المتحدة والحكومات والمنظمات الدولية والشركات والمؤسسات الأخرى منذ تأسيسها، حيث تم إدراج هذه المبادرة إلى عدد كبير من آليات التعاون المهمة في إطار الأمم المتحدة وبين الحكومات تحت جهود المنظمة، بالإضافة إلى دفع تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في مجال الطاقة النظيفة والترابط بين شبكات الطاقة الكهربائية في شتى أنحاء العالم. وأظهر تقرير صادر في الندوة أن منظمة جيدكو تضم حاليا 1230 عضوا من 134 دولة ومنطقة، كما قد أنشأت سبعة مكاتب إقليمية و65 مكتبا تمثيليا في جميع أنحاء العالم، ونظمت أكثر من 200 دراسة في الموضوعات ذات الصلة، ونشرت أكثر من 80 نتيجة مبتكرة. ومن جهة أخرى، أضاف التقرير أن منظمة جيدكو ستعمل في دفع بناء الترابط العالمي للطاقة وتعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والشركات والمؤسسات البحثية وتسريع الخطوة في استخراج الطاقة النظيفة وترابط شبكات الطاقة الكهربائية عبر الحدود. وكما أصدرت المنظمة دراستين خلال الندوة، هما ((الطريق العالمي لحياد الكربون)) ((التنوع البيولوجي وثورة الطاقة الكهربائية))، بهدف توفير حلول شاملة وفعالة لتحقيق حياد الكربون على الصعيد العالمي وحماية التنوع البيولوجي.
مشاركة :