قالت مصادر يمنية اليوم (الاثنين) إن مأرب تشهد معارك "دامية وعنيفة" إثر محاولة الحوثيين التوغل في مناطق مهمة بالمحافظة الغنية بالنفط والغاز والواقعة شرق صنعاء. وذكر مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن معارك عنيفة تدور في مناطق واسعة من مأرب معظمها يتركز في مديرية حريب بالجهة الشرقية من المحافظة. وقال المصدر إن الحوثيين شنوا هجمات مكثفة باتجاه معسكر "أم ريش" في مديرية حريب والذي لاتزال تتمركز فيه القوات الحكومية، مؤكدا أن المعارك تدور في منطقة "مفرق أم ريش" والذي يبعد نحو كيلومتر من بوابة المعسكر. وأضاف أن الحوثيين شنوا هجمات مكثفة على مديرية الجوبة الاستراتيجية جنوب مأرب في محاولة للتوغل بالمديرية التي تصل باتجاه حقول (صافر) للنفط والغاز. وبحسب المصدر، فإن الحوثيين حققوا تقدما محدودا في الجوبة، إذ سيطروا على منطقة "نصير" في أطراف المديرية فيما لاتزال المعارك تدور في منطقة "علفاء" بالمديرية ذاتها. ويعد تقدم الحوثيين في منطقة تابعة لمديرية الجوبة هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب. وأشار المصدر إلى أن معارك اليوم خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، دون أن يحدد عددهم. وفي السياق ذاته، قال مصدر عسكري في القوات الحكومية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن معارك عنيفة ومستمرة تدور منذ فجر اليوم بجبهات حريب (شرقا) وأطراف مديرية العبدية جنوب مأرب. وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة (قوات حكومية) تصدت لهجمات انتحارية للحوثيين في مديرية حريب. وأشار المصدر إلى أن طيران التحالف العربي استهدف مركبات وتجمعات للحوثيين في عدد من مناطق المحافظة. من جانبها قالت جماعة الحوثي ان قواتها تعرضت لـ 32 غارة جوية من قبل طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وذكرت قناة (المسيرة) الناطقة باسم الحوثيين أن طيران التحالف "شن 27 غارة جوية على مديريتي حريب و الجوبة، و5 غارات على مديريتي مدغل و صرواح" في مأرب. وكثف الحوثيون هجماتهم على الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية لمحافظة مأرب منذ فبراير الماضي، وتمكن مسلحو الجماعة الأسبوع الماضي من تحقيق تقدم بالاتجاه الشرقي من المحافظة بعد هجوم خاطف في مديرية حريب، إذ سيطروا على مركز المديرية ومناطق واسعة فيها. ويسعى الحوثيون للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، والتي تتخذها القوات الحكومية مقرا لعملياتها العسكرية ضد الجماعة منذ سبع سنوات.
مشاركة :