منحت مجموعة الأزمات الدولية إلى كل من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي جائزة السلام السنوية مناصفة لدورهما في تجنيب البلاد الصراع وتوخي الحوار لفض الخلافات. ومنحت المجموعة ومقرها نيويورك الجائزة للسبسي والغنوشي أول أمس خلال حفل تكريم تسلم على إثرها وزير الخارجية السابق أحمد ونيس الجائزة نيابة عن السبسي ، بينما حضر الغنوشي بنفسه الحفل. وشهد الحفل تكريماً لعدد من الشخصيات التي ساهمت في نشر السلام في العالم وتجنيبه الحروب والصراعات على غرار إيما بونينو وزيرة الخارجية الإيطالية السابقة وغارث إيفينس وزير الخارجية الأسترالي السابق والسير ريتشارد برانسون رجل الأعمال البريطاني المعروف. وتعتبر المجموعة الدولية أن السبسي حينما كان رئيساً لحزب حركة نداء تونس والغنوشي، وعلى عكس بقية دول الربيع العربي نجحا في تجنيب البلاد ويلات الصراع والحرب الأهلية بانتهاجهما الحوار بدل لغة السلاح. وقال الغنوشي لدى استلامه الجائزة إن الشعب التونسي قد أثار إعجاب العالم بإسقاطه للدكتاتورية بطريقة سلمية ثم لتمسكه بالحوار وبالديمقراطية، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف مع تونس. وتأتي جائزة مجموعة الأزمات الدولية بعد أيام من جائزة نوبل للسلام التي فاز بها رباعي الحوار الوطني. من جهة أخرى نفى رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، الذي أنهى زيارة للجزائر يومي الأحد والاثنين الماضيين وجود أزمة صامتة بين البلدين، وأكد أن العلاقات بين تونس والجزائر علاقة مباشرة وقوية، وهنالك أطراف يزعجها هذا الوفاق بين البلدين.