وصف القاص خالد اليوسف عام 1437 بأنه عام للقصة القصيرة في المملكة، حيث أعلنت ثلاثة أندية أدبية: نادي الباحة الأدبي ونادي الرياض الأدبي ونادي مكة أن هذا العام هو عام القصة القصيرة في المملكة، من خلال مهرجان القصة القصيرة في الباحة ودورة ملتقى النقد في الرياض حول القصة القصيرة، وجائزة نادي مكة المكرمة حول الإنتاج القصصي للكتاب السعوديين؛ وطالب اليوسف الأندية الأدبية الأخرى أن تعلن انضمامها وتعلن تنظيم مهرجان يليق بهذا الفن الراقي، والفن الذائع الراسخ في سماء الإبداع العالمي آملا أن تنفض غبار الإهمال وتقيم أي شيء يرفع بقيمة القصة القصيرة، ويضعها في مكانها الكبير. اليوسف كشف ل"ثقافة اليوم" أنه بعد انتهاء ملتقى القصة القصيرة والقصيرة جداً الذي عقد في جامعة الملك سعود، بتنظيم ورعاية وعناية من كرسي الأدب السعودي بكلية الآداب بدأ التفكير بملتقى آخر مغاير، وأكثر عمقا وطرحا وموضوعية، واصفاً الملتقى بأنه لم يتجاوز الجلسات العلمية، كما هو حال جامعاتنا المتخصصة في مثل هذه التنظيمات، وتطارح الأدباء والسرديون على وجه الخصوص، فكرة مهرجان شامل، وانطلقت الأصوات والكتابات محفزة الأندية الأدبية، فجاء تجاوب نادي الباحة الأدبي، الذي سبق له التألق والنجاح في تنظيم مهرجان خاص بالرواية والشعر، لافتا أنه تواصل مع رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني لتقديم المخطط والمقترح الذي سبق تقديمه للمشاركين في كرسي الأدب السعودي، ولم ينفذ منه إلا اليسير من الآمال والطموحات، مؤكدا أن النادي استثمر من مقترحاته وأضاف عليها جمالا وتميزا يليق بالباحة وناديها وأدباء الباحة الطموحين لكل نجاح وبروز. وتناول اليوسف رحلة القصة القصيرة مع الأندية الأدبية بأنه لم نصل في المملكة إلى هذا المهرجان إلا بعد محاولات عديدة، بدأت بنادي أبها الأدبي عام 1414 بملتقى مصغر اكتفى بليلتين من القراءات القصصية، ثم في مدينة الطائف عام 1421 حيث نظمت مكتبة الطائف العامة بالتعاون مع لجنة التنشيط السياحي ملتقى لثلاث ليالي تخللها أمسيات وقراءات وتكريم للرائد الراحل إبراهيم الناصر الحميدان رحمة الله عليه، ثم في عام 1429 في نادي القصيم الأدبي أقيم ملتقى خاص بالقصة القصيرة وطرحت فيه أوراق بحثية ودراسات وألقيت نصوص قصصية وكرم فيه القاص محمد منصور الشقحاء.
مشاركة :