طالب عدد من الجمهوريين بالكونغرس الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن بتقديم توضيحات حول التقارير التي تحدثت عن اتصالاتها مع موسكو من أجل تأمين الوصول إلى المنشآت العسكرية بآسيا الوسطى. جاء ذلك في رسالة بعثها السيناتوران جيم إينهوف وجيم ريش والنائبان مايكل ماكول ومايك روجرز، الأعضاء الجمهوريون في لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الدولية بمجلسي الشيوخ والنواب، إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أمس الاثنين. وقال المشرعون الجمهوريون في رسالتهم: "شعرنا بقلق بالغ عندما علمنا من التقارير الصحفية بأن إدارتكم تجري مناقشات مع روسيا لتأمين الوصول إلى المنشآت العسكرية الروسية في دول آسيا الوسطى وربما الانخراط في شكل من أشكال التعاون العسكري بشأن مكافحة الإرهاب مع الروس". واعتبر أصحاب الرسالة أن "دعوة روسيا إلى المناقشات لن تساعد في تحقيق أهداف الولايات المتحدة الحيوية في مجال مكافحة الإرهاب، كما أنها ليست الطريق إلى العلاقة "المستقرة قابلة للتنبؤ بها" مع روسيا والتي تدعي إدارة بايدن أنها تريدها". وحسب الرسالة، فإن "أي محاولة للتنسيق بشأن الوصول إلى القواعد العسكرية أو العمليات مع روسيا تخاطر بانتهاك الحظر القانوني على التعاون العسكري الأمريكي الروسي". وتابعت الرسالة: "كما أكدت الولايات المتحدة وحلفاؤنا في الناتو مرارا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2014، فإنه إلى أن تثبت روسيا امتثالها للقانون الدولي والتزاماتها ومسؤولياتها الدولية، لا يمكن العودة إلى"العمل كالمعتاد" معها". تأتي هذه الرسالة بعد أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن موضوع التنسيق بشأن آسيا الوسطى تطرق إليه الاجتماع الذي عقده رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي ورئيس الأركان الروسية فاليري عيراسيموف الأسبوع الماضي، دون أن يقدم غيراسيموف أي وعود بهذا الشأن، حسب الصحيفة. وطالب المشرعون في رسالتهم بـ"إفادة فورية" حول "أي مفاوضات أو اتفاقيات أو ترتيبات أو مقترحات أو تنسيق آخر بشأن مكافحة الإرهاب في جنوب آسيا وآسيا الوسطى تنخرط فيها إدارة بايدن والحكومة والجيش الروسيين"، إضافة إلى تقديم معلومات حول مجريات لقاء ميلي وغيراسيموف. وفي وقت سابق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الأحداث الأخيرة في أفغانستان بعد استيلاء حركة "طالبان" على السلطة هناك، لم تغير رأي موسكو أن أي شكل من أشكال الوجود العسكري الأمريكي في آسيا الوسطى يتعارض مع مصالحها ولا يساهم في أمن المنطقة. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :