علمت الاقتصادية من مصادرها أن مسيري نادي الاتحاد يبحثون عن صيغة توافقية لفض الارتباط بالتراضي مع الإسباني خوسيه كارلوس بينات مدرب الفريق دون أن تتحمل الخزينة الاتحادية- التي تئن حالياً تحت وطأة الديون- أي التزامات مالية مترتبة على إنهاء العلاقة العملية ما بين الطرفين بعد أن فشلت حتى الآن في إيجاد من يقوم بتمويل إلغاء عقده وإحضار بديل عنه. وأشار لـ الاقتصادية مصدر اتحادي خاص إلى أن القناعة بجدوى استمرار بينات مدرباً للاتحاد قد وصلت لأدنى مستوياتها لدى صناع القرار في النادي، في ظل اهتزاز مستوى الفريق فنياً وتذبذب نتائجه، إضافة إلى ضعف تنظيمه الدفاعي، وهو الخلل الذي فشل بينات في إصلاحه حتى الآن، ما أدى إلى اهتزاز شباكه بأهداف كثيرة، كما أن استفهامات عدة تدور حول شخصيته وتعامله مع اللاعبين. ويدرس مسيرو النادي عدة سيناريوهات منها الإبقاء على بينات الذي ينقسم حوله المعارضون والمؤيدون لرحيله ومنحه فرصة أخيرة تنتهي عند أول تعثر أو تحويله للعمل مع الفريق الأولمبي، حيث كانت بدايته مع النادي حتى نهاية عقده والتعاقد مع مدرب بديل، سواء كان وطنيا أو خبيرا بالمنطقة وفق ميزانية مالية مقننة بسبب ضيق ذات اليد حالياً. ويأتي التأييد الجزئي لبينات بسبب الظروف الفنية التي يعيشها الفريق والإمكانات الضعيفة التي وضعت تحت تصرفه، والانتدابات المتواضعة التي شهدتها صفوف الفريق هذا الموسم من لاعبين محليين وأجانب وهو ما حرمه من إظهار قدراته التدريبية بشكل واضح. كان بينات قد عبر عن حزنه من الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها الفريق، رغم استعداده الجيد لهذه المباراة. وقال خلال المؤتمر الصحافي بعد نهاية اللقاء: الكرة والحظ لم يبتسما لنا، ولم نستطع التسجيل في مرمى النصر عن طريق الكرات المرتدة، كما أن لدينا أخطاء فردية ساعدته على الفوز بثلاثية. وأضاف النصر باغتنا بإحراز هدف في بداية المباراة، كما عاود وكررها في الشوط الثاني نتيجة وجود أخطاء فردية لدينا، ولكن لو وفق المهاجم مختار فلاتة في إحراز هدف من الكرة التي تصدت لها العارضة في الشوط الثاني لربما كنا تمكنا من العودة.
مشاركة :