لا طائفية ولا مذهبية ولا تمييز بيننا.. ومن يدخل بيتنا سندحره

  • 10/28/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، أن دعاة الضلال لن يخترقوا الشعب السعودي، ولن يؤثروا في تماسك أبناء الوطن وتكاتفهم، وأن جميع مخططاتهم فاشلة بفضل الله تعالى ثم بيقظة رجال الأمن ووعي المجتمع. وفي حديث لأعضاء (سفراء الحزم) بحضور مدير عام التعليم بمنطقة نجران ناصر المنيع، والذين قدموا للسلام على سموه، والتعبير عن صلابة موقفهم ضد من يحاول المساس بأمن الوطن قال الأمير جلوي بن عبدالعزيز «إن بلادنا مستهدفة من الحاقدين والحاسدين، ومن الكائدين للإسلام والمسلمين، لتميزها عن جميع دول العالم في تطبيق الشريعة الإسلامية، وفي مكانتها التاريخية، وموقعها الجغرافي، وتعدد مواردها، ولكونها تحتضن بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، وفيها هبط الوحي، وبُعث منها سيد الأنبياء والمرسلين، في مقابل تميز الإنسان السعودي في محافظته على دينه وقيمه ومكارم الأخلاق».وأضاف «إن ما نحن عليه من الخير والنعم لم يأتِ بسهولة، فجاء بفضل الله تعالى أولا، ثم بما قام به آباؤكم وأجدادكم الذين اتحدوا مع الملك الموحّد عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، ومن ثم حافظوا على هذه المكتسبات إلى عهدنا الزاهر اليوم تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وتبقون أنتم مسؤولون في الحفاظ عليها للأجيال التي تليكم». وشدد سموه على رفض الدعوات المضللة، وعلى ضرورة تعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع، قائلا «لا تمييز لدينا بين أفراد المجتمع، لا طائفية، ولا مذهبية، فنحن جميعاً نؤمن أن الله ربًّا، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وأن القرآن الكريم كتاب الله، فمن يدخل بيتنا ندحره، وهؤلاء الإرهابيون الجبناء يتكلمون باسم الدين، وفي حقيقة أمرهم أنهم انسلخوا عن الدين وسماحته، حتى بلغ الواحد منهم إلى إباحة قتل أبيه أو شقيقه أو أخيه المسلم، فكل محاولاتهم البغيضة لزرع الفتنة بيننا قد باءت بالفشل». ونوه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بدور الآباء والمعلم والأبناء في تحصين المجتمع من الأفكار المضللة، إذ يجب على الأمهات والآباء المحافظة على أبنائهم، والإخلاص في تربيتهم، وتنشئتهم النشأة الصحيحة على مبادئ الإسلام وقيم العروبة والوطنية. وفيما يتعلق بالتعليم، قال سموه «المدرسة بعد المنزل، بل أصبح الطالب يقضي وقته اليوم مع المعلم أكثر مما يقضيه مع والديه وأسرته، فالمعلم هو المحور والأساس في درء الملوثات الفكرية عن عقول الطلاب».وحث سموه الطلاب على تمسكهم بما عليه آباؤهم وأجدادهم، وأن لا يتلقوا التوجيه إلا من العلماء الربانيين المشهود لهم بالصلاح، والابتعاد عن دعاة الضلال. من جهتهم، أكد أعضاء (سفراء الحزم) أنهم جنود لخادم الحرمين الشريفين، مسخرون أنفسهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن، إذ جاء في كلمة لهم ألقاها نيابة عنهم حزام بن عبدالله آل زمانان «إن على أرض هذا الوطن أناس ملأت الطيبة قلوبهم، وملأ الوفاق اجتماعهم، وغطى الأنس حياتهم، أناس يعرفون حق الولاء عليهم فأطاعوهم في يقين، أناس يعرفون حق الوطن عليهم فعمّروه بالحب والعلم المبني على الحق واليقين، وعلى هذا الوطن ولاة حكّموا بما أنزل الله وأقاموا الصلاة، هم للحرمين خُدّاما، وحملوا على عاتقهم رعاية قاصديهما».

مشاركة :