خلال زيارة لمدينة مولهايم، التي عرفت موجة هجرة قوية قبل ستين عاما من قبل عمال من تركيا واليونان وإيطاليا، الرئيس الألماني يشيد بإنجازات المنحدرين من أصول مهاجرة في ألمانيا، الذين "ساعدوا في بناء الاقتصاد في وقت حيوي". الرئيس الألماني فالتر شتاينماير أشاد الرئيس الألماني بالإنجازات المتنوعة التي حققها أفراد منحدرين من أصول مهاجرة، وذلك خلال زيارته لمنطقة الرور الصناعية بمناسبة مرور 60 عاما على اتفاقية التوظيف بين ألمانيا وتركيا. وقال شتاينماير في مستهل الزيارة بمدينة مولهايم إنّ "مئات الآلاف من الأشخاص من تركيا... ساعدوا في بناء الاقتصاد في وقت حيوي، في وقت كان هناك نقص في العمال في ألمانيا. هؤلاء الأشخاص هم الذين جعلوا هذا البلد، بلدنا، أكثر تنوعا وانفتاحا على مرّ السنين، وأقوى من الناحية الاقتصادية". وزار الرئيس الألماني برفقة، زوجته إلكه بودنبندر، مصنع "فريدريش فيلهلمز-هوته" لصبّ الفولاذ. وينحدر 45 بالمائة من القوى العاملة في المصنع من خلفية مهاجرة، وكثير منهم من الجيل الثاني أو الثالث من العمال المهاجرين الذي وفدوا للعمل في ألمانيا خلال ستينيات القرن الماضي. وقال شتاينماير خلال محادثاته مع الإدارة والموظفين إنها "لفترة طويلة، كان العمل عنصر اندماج كبير". ومنذ خمسينيات القرن الماضي وقعت جمهورية ألمانيا الاتحادية اتفاقيات توظيف مع العديد من البلدان، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا واليونان. ولم يكن هناك في ذلك الوقت ما يكفي من القوى العاملة في ألمانيا في ضوء الانتعاش الكبير في "بلد المعجزة الاقتصادية". وتمّ إبرام الاتفاق مع أنقرة في عام 1961، وانتهى العمل به في عام 1973. في ذلك الوقت، كان ما يقرب من ثلث إجمالي نحو أربعة ملايين عامل مهاجر في جميع أنحاء ألمانيا يعيشون في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، والعديد منهم في منطقة الرور التي قال عنها شتاينماير بأن زيارته هي "تقدير للمنطقة التي ربما تشكلت بشكل لا مثيل له من خلال الهجرة". و.ب/ع.ج.م (د ب أ)
مشاركة :