أكد محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن مصر سيكون لها دور كبير خلال الفترة المقبلة في إعادة اعمار ليبيا، موضحاً أن تكلفة إعادة الإعمار تقدر بحوالي نصف تريليون دولار ، مؤكداً أن مصر تؤمن بأن استقرار الدول الشقيقة لها اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً جزء لا يتجزأ من أمنها القومي. وأكد المستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية، أن هدف مصر من ذلك ليس الربح ولكن دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا نظرًا لثقلها ودورها المحوري بالمنطقة، مشيراً إلى أن الأمر لا يخلو من وجود فرص استثمارية تدعم التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة. وأوضح عبد الوهاب، أن شركات التشييد والبناء المصرية سيكون لها دور كبير في إعادة إعمار الدول المجاورة وهو ما سينعكس على نشاط تلك الشركات التى ترتبط بها عشرات المهن المساعدة وهو ما سينعكس بالتالي على نمو الاقتصاد المصري بشكل عام. وكشف المستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية، إن اعادة إعمار ليبيا سيوفر حوالي 2 مليون فرصة عمل على الأقل للعمالة المصرية وهي عمالة ماهرة ومدربة وتعرف طبيعة السوق الليبي وتعرف المدن الليبية جيدًا وهو ما يمثل محفز إضافي للإخوة الليبين للاستعانة بالشركات المصرية في عمليات إعادة الإعمار لما يعرفونه عنها وعن العمالة المصرية من مهارة وسرعة في اداء المهام الموكلة إليها، ولعل الثورة العمرانية التي شهدتها مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة سواء في مجال البنية التحتية أو إنشاء المدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة ومدينة الجلالة خير دليل على قدرة الشركات والعمال المصريين على انجاز الاعمال في وقت قياسي. وتابع عبد الوهاب، أن مصر كدولة شقيقة سيكون لها نصيب كبير من مشروعات إعادة الإعمار نظراً للبعد التاريخي والعلاقات الممتدة التي تربط بين الشعبين المصري والليبي، وثقة الحكومة الليبية في الشركات المصرية.
مشاركة :